البابا فرنسيس يضطر إلى الاعتذار عن ضرب يد سيدة.. والفاتيكان: كان قلقاً من انتقال جراثيم إليه

اضطر البابا فرنسيس، الأربعاء 31 ديسمبر/كانون الأول 2019، إلى تقديم اعتذار عن ضربه يد امرأة بغضب عندما قبضت على يده بشدة وجذبته إليها، قائلاً إنه خرج عن شعوره وضرب "مثالاً سيئاً" في هذا الموقف.

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/01 الساعة 16:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/01 الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش
البابا فرنسيس خلال زيارته لليابان - رويترز

اضطر البابا فرنسيس، الأربعاء 31 ديسمبر/كانون الأول 2019، إلى تقديم اعتذار عن ضربه يد امرأة بغضب عندما قبضت على يده بشدة وجذبته إليها، قائلاً إنه خرج عن شعوره وضرب "مثالاً سيئاً" في هذا الموقف.

البابا فرنسيس يعتذر عن ضرب يد امرأة 

جاء اعتذار البابا غير المعتاد، بعد أن استخدم أول رسالة له في العام الجديد، للتنديد بالعنف ضد المرأة، مُشبِّهاً ذلك بأنه "انتهاك لحرمات الرب".

تعرَّض البابا (83 عاماً)، لموقف صعب من امرأة في أثناء مروره على حشد اصطف لتحيته بساحة القديس بطرس، مساء الثلاثاء 30 ديسمبر/كانون الأول 2019.

كانت المرأة، التي لم تُعرف هويتها، قد قبضت على يد البابا وجذبته نحوها فجأة. وبدا الألم على وجه البابا وهو يحرِّر يده منها بسرعة بالضرب على ذراعها.

قال البابا أمام آلاف الزائرين الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس، الأربعاء 1 يناير/كانون الثاني 2020، في ختام القداس التقليدي بمناسبة العام الجديد: "في مرات كثيرة نفقد صبرنا حتى أنا. أعتذر عن المثال السيئ الذي حدث يوم الثلاثاء".

صحيفة الغاريان قالت في تقرير لها عن الحادثة، نقلاً عن الفاتيكان، إن البابا فرنسيس كان قلقاً من انتشار الجراثيم. 

فيديو الواقعة انتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، وتسبب في موجة كبيرة من الغضب.

حيث قال إنه ضد استغلال النساء في العصر الحديث 

انتهز البابا القداس لتوجيه إدانة مباشرة إلى استغلال النساء في العصر الحديث.

قال البابا فرنسيس، في كلمته التي ألقاها بكاتدرائية القديس بطرس، التي غصَّت بالمصلين: "كل العنف ضد النساء انتهاك لحرمات الرب".

تساءل البابا: "كم مرة تجري التضحيةُ بجسد المرأة في إطار الدعاية وتحقيق الربح والمواد الإباحية"، مضيفاً أن جسد المرأة "يجب أن يتحرر من النزعة الاستهلاكية، ويجب أن يُحترم".

استغل البابا العظة أيضاً للتحدث عن الهجرة، قائلاً إن النساء اللاتي ينتقلن إلى الخارج لإعالة أطفالهن، ينبغي تكريمهن وليس احتقارهن.

قال: "اليوم، حتى الأمومة تُمتهن، لأن النمو الوحيد الذي يثير اهتمامنا هو النمو الاقتصادي".

أضاف: "هناك أمهات يخاطرن بقطع رحلات محفوفة بالمخاطر؛ في محاولة يائسة لمنح فلذة أكبادهن مستقبلاً أفضل، ويُعتبرن عمالة لا حاجة لها من أشخاص ببطون ممتلئة وقلوب خالية من الحب".

تحميل المزيد