دافع سفير الولايات المتّحدة في كوريا الجنوبية عن شعر وجهه، بعد إيحاءات ترمي إلى أن شاربه كان "مهيناً" لبعض الأشخاص في الدولة الواقعة في شرق آسيا.
إذ قال هاري هاريس، سفير الولايات المتحدة لدى كوريا الجنوبية منذ يوليو/تموز 2018، إنه أطلق شارباً "ليفصل" بين عمله ضابطاً في الجيش والدور الدبلوماسي الجديد الذي يؤديه.
وقد أخبر هاريس موقع صحيفة The Korea Times الكورية الجنوبية: "حاولت أن أصبح أطول قامة، لكنني لم أستطِع أن أنمو أطول من ذلك، ولذلك حاولت أن أصبح أصغر عمراً، لكنني لم أستطِع. لكن كان بإمكاني أن أطلق شارباً؛ لذا فعلت ذلك".
مع ذلك، قيل إن شاربه لم يلقَ استحساناً في بعض المناطق، وارتبط بنهج "مهين، بل وقسري" من جانب الولايات المتحدة تجاه البلاد، إذ ربط المنتقدون ذلك بالحكم الاستعماري الياباني لكوريا، الذي كان خلاله جميع الحكام العموم الثمانية لديهم شوارب، وفق صحيفة The Independent البريطانية.
فيما توقَّعت The Korea Times أن يكون لانتقاد السيد هاريس أيضاً سياق عنصري، وذلك بسبب أصوله اليابانية؛ إذ وُلد السفير الأمريكي في اليابان لأم يابانية وضابط بحرية أمريكي.
لكن هاريس ردَّ على الانتقادات بالقول: "هناك العديد من قادة الاستقلال الكوريين من ذوي الشوارب، لكن لا يبدو أن أحداً اهتمّ بذلك". وتابع: "كل ما يمكنني قوله هو أن كل قرار أتخذه يعتمد على حقيقة أنني السفير الأمريكي لدى كوريا، وليس السفير الأمريكي الياباني لدى كوريا".
وعند سؤاله عما إذا كان قد يفكر في حلاقة شاربه لتحسين العلاقات مع الكوريين الجنوبيين، استهجن هاريس هذا الاقتراح، وأجاب قائلاً: "سيكون عليك أن تقنعني بأنه بشكل أو بآخر يُنظر إلى الشارب بطريقة تضر علاقتنا".
وقد توترت العلاقات الأمريكية – الكورية بعد أن طلب دونالد ترامب من كوريا الجنوبية زيادة إسهاماتها لدعم القوات الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية بنحو 400%، أو التمويل بحوالي 4.7 مليار دولار، وذلك في عام 2020.
وحتى الآن، ترفض حكومة كوريا الجنوبية دعوات الولايات المتحدة لزيادة الإنفاق، ومن المرجح أن تستمر في معارضة هذا المقتَرح، وذلك وفقاً لسكوت سنايدر، أحد كبار الباحثين في الدراسات الكورية في مجلس العلاقات الخارجية بالولايات المتحدة.