وصلت إلى بريطانيا لاجئةً وتحلم الآن برئاسة الوزراء.. سوريّة تحصل على مقعد في كامبردج لدراسة الطب

بعد أن كانت مجرد لاجئة تبحث رفقة أبويها عن بلد يأويهم، أصبحت السورية نازه شندي تطمح الآن لأن تصبح رئيسة لوزراء بريطانيا.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/12/28 الساعة 09:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/12/28 الساعة 09:30 بتوقيت غرينتش
وصلت نازه شندي إلى بريطانيا للمرة الأولى لاجئة من سوريا منذ 8 سنوات

 بعد أن كانت مجرد لاجئة تبحث رفقة أبويها عن بلد يأويهم، أصبحت السورية نازه شندي تطمح الآن لأن تصبح رئيسة لوزراء بريطانيا يوماً ما، لكن بعد أن تكمل دراستها في الطب.

حين وصلت نازه شندي إلى بريطانيا للمرة الأولى لاجئة من سوريا منذ 8 سنوات، بالكاد تحدثت الإنجليزية، يقول The Daily Mail البريطاني. لكن نازه، التي أصبحت بعمر 18 عاماً، نجحت في الالتحاق بكلية الطب في جامعة كامبردج. 

تأمل كذلك أن تخوض عالم السياسة يوماً ما، وتتطلع لأن تشغل منصب رئيس وزراء بريطانيا، لكنها ترغب أولاً في اكتساب "خبرة حياتية".   

الحرب في سوريا دفعتها لدراسة الطب

قالت نازه، الجمعة 27 ديسمبر/كانون الأول 2019، إنها استلهمت دراسة الطب من تجارب سنوات عمرها الأولى في موطنها الذي مزقته الحرب حيث لا يزال يعيش أجدادها وعماتها وأعمامها. 

تعيّن على أبويها الكرديين الهرب من مدينة حلب في 2011 بسبب الحرب الأهلية التي أسفرت عن وفاة 400 ألف مدني.   

قالت نازه، التي تدرس في كلية هامرتون التابعة بجامعة كامبردج: "أريد فقط أن أرى إلى أين ستأخذني دراستي. أنا معجبة حقاً بهيئة الخدمات الوطنية الصحية. في سوريا، الناس ليسوا محظوظين بهذا القدر؛ فعادة ما يضطرون للانتظار ساعات طويلة لرؤية الطبيب، وتكون العيادات مزدحمة جداً".      

أضافت: "شقيق والدتي جراح في حلب، وأتذكر أنه كان يعود للمنزل برداء مغطى بالدم بعد قضاء اليوم في مسرح الأحداث. أود أن أعود يوماً إلى هناك وربما العمل معه".

تابعت الشابة السورية: "أحب الحياة في كامبردج. ومقدار الدعم الذي يقدمه لي أساتذتي وموظفو الكلية مدهش، إلى جانب أنني كونت صداقات عديدة".    

اللاجئة السورية تحلم بأن تصبح رئيسة للوزراء

حين وصلت عائلة نازه إلى بريطانيا للمرة الأولى، واستقرت في ديربي، التحقت نازه بمدرسة بيمروز حيث يتحدث الطلبة أكثر من 40 لغة أم مختلفة. 

في عام 2015، كانت نازه واحدة من 3 طلبة اختيروا من مدرسة بيمروز للمشاركة في البرنامج التلفزيوني الوثائقي School Swap: The Class Divide، وأمضت 3 أسابيع في مدرسة وورمنستر في ويلتشاير، التي تأسست منذ 300 عام. 

خلال البرنامج، تحدثت عن طموحها الأكبر في أن تصبح رئيسة وزراء، وقالت في تصريحات أمس: "ما زلت مهتمة بالسياسة، وربما أخوض هذا المجال يوماً ما".  واستطردت: "اخترت دراسة الطب لأنني أرغب في أن أصنع فارقاً في حياة الآخرين، لكن لتتمكن من فعل المثل في السياسة، عليك اكتساب خبرات حياتية أولاً".

ساعد والد نازه رمان شندي، البالغ من العمر 48 عاماً ويعمل بنّاء، ووالدتها هيفي خليل، البالغة من العمر 45 عاماً، على الانتقال إلى كامبردج في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقال شندي إنَّ اليوم الذي عرف فيه أنَّ ابنته التحقت بجامعة كامبردج المرموقة "كان أسعد أيام حياته".

تحميل المزيد