قررت الحكومة النيوزيلندية حظر زيارات الأشخاص المتورّطين في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. كما لن تمنح تأشيرة الدخول لزوجة رئيس زيمبابوي السابق روبرت موغابي.
ولم ترد أسماء الأشخاص الذين حظرتهم الحكومة في التعليمات المرسلة إلى موظفي الهجرة في نيوزيلندا، لكن هناك قائمة بتلك الأسماء، حسب موقع Stuff النيوزيلندي. وبدأ تطبيق تلك القيود مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأفادت المقررة الأممية الخاصة بأن هناك أدلةً موثوقة على أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وغيره من المسؤولين رفيعي المستوى يتحملون المسؤولية عن قتل جمال خاشقجي.
وتُصِرُّ السلطات السعودية على أنّ القتلة لم يتحركوا بأوامرٍ من الأمير محمد. وقدّمت الرياض 11 شخصاً مجهولاً إلى المحاكمة خلف الأبواب المغلقة، بتهمة قتل خاشقجي.
وفي وقتٍ مُبكّر من الأسبوع الجاري، حكمت محكمةٌ سعودية على خمسة أشخاص بالإعدام، وسجنت ثلاثةً آخرين بتهمة قتل خاشقجي.
وشُوهِد الصحفي (58 عاماً)، الذي كان يُقيم في الولايات المتحدة ويكتب أعمدةً لصحيفة Washington Post الأمريكية ومن أكبر ناقدي الأمير محمد، للمرة الأخيرة وهو يدخل مبنى القنصلية السعودية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي من أجل استخراج الأوراق اللازمة للزواج من خطيبته خديجة جنكيز.
ويأتي حظر السفر هذا في أعقاب خطوةٍ مُشابهة من جانب الولايات المتحدة في أبريل/نيسان، حين أصدرت قيوداً ضد 16 سعودياً، من بينهم مساعدٌ سابق لولي العهد.
لكن اسم محمد بن سلمان نفسه لم يُدرج على قائمة وزارة الخارجية الأمريكية. وفي الوقت ذاته، أُدرِجَ اسم غريس موغابي أيضاً على قائمة الخاضعين لقيود التأشيرة النيوزيلندية.
إذ تزوّجت من روبرت موغابي، الذي يكبُرها بـ41 عاماً، في عام 1996.وحكم موغابي زيمبابوي لقرابة الأربعين عاماً، ثم أُطِيحَ به في انقلابٍ عسكري عام 2017، قبل أن تُوافيه المنية في سبتمبر/أيلول الماضي عن عمرٍ يُناهز 95 عاماً.
واتُّهِمَت غريس بالاعتداء على عارضة الأزياء الجنوب أفريقية غابرييلا إنغلز، وعُيِّنَت رئيسةً للاتحاد النسائي بحزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية في عام 2014.