وزير الخارجية الإسرائيلي يهدد بالعودة إلى «سياسة الاغتيالات».. ستستهدف مُطلقي الصواريخ في غزة

قال يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلي إن إسرائيل ستعود إلى "سياسة الاغتيالات" ضد المقاومين الفلسطينيين في قطاع غزة.

عربي بوست
تم النشر: 2019/12/26 الساعة 18:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/12/26 الساعة 18:28 بتوقيت غرينتش
يسرائيل كاتس وزير الخارجية الإسرائيلي/ رويترز

قال يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلي، الخميس 26 ديسمبر/كانون الأول 2019، إن إسرائيل ستعود إلى "سياسة الاغتيالات" ضد المقاومين الفلسطينيين في قطاع غزة.

أشار كاتس في تصريحات أدلى بها لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إلى أن هناك "جهداً استخباراتياً لتحديد مُطلقي الصواريخ، والعمل على تصفيتهم". وأضاف: "الجهود الاستخبارية تركز حالياً على تحديد المسؤول عن إصدار تعليمات إطلاق الصواريخ؛ من أجل العمل على تصفيته".

مساء الأربعاء، اعترضت القبة الحديدية في إسرائيل صاروخاً أُطلق من قطاع غزة باتجاه جنوبي إسرائيل، وذلك خلال وجود نتنياهو في مؤتمر انتخابي بمدينة عسقلان.

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن قوات الأمن نقلت نتنياهو إلى "منطقة محميَّة"، في حين ردَّ الجيش الإسرائيلي بقصف عدة مواقع بقطاع غزة، دون وقوع إصابات.

شنت مقاتلات إسرائيلية، فجر الخميس، غارات على مواقع في قطاع غزة. وأفاد مراسل وكالة الأناضول بأن المقاتلات الإسرائيلية أطلقت صواريخ على ثلاثة أهداف تتبع لكتائب القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، تقع في بلدة بيت لاهيا، وغربي مدينة غزة (شمال)، وداخل ميناء مدينة خانيونس (جنوب). ولم يبلَّغ عن وقوع إصابات، من جراء القصف.

بينما قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، نشره على "تويتر"، إن مقاتلاته هاجمت عدة أهداف تتبع لحركة "حماس" في قطاع غزة. وأضاف أن الهجمات جاءت رداً على "إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية".

سياسة الاغتيالات "عقيدة إسرائيلية"

منذ قيامها، عام 1948، على أراضٍ فلسطينية محتلة، تمثل سياسة الاغتيالات والتصفية الجسدية ركناً راسخاً في العقيدة الأمنية لإسرائيل، تضع به حداً لحياة من تعتبرهم خطراً على أمنها، دون التفات إلى أية تبعات سياسية أو قانونية.

لم تمضِ سوى بضعة أشهر على إعلان قيامها، حتى شقّت الاغتيالات طريقها إلى تاريخ إسرائيل، حين اغتالت عصاباتٌ صهيونية وسيط الأمم المتحدة بين العرب واليهود، الكونت فولك برنادوت، الذي كان يقترح أفكاراً للسلام، تضمنت وضع حد للهجرة اليهودية إلى الأراضي الفلسطينية، وبقاء القدس تحت السيادة العربية.

ومنذ اغتيال الكونت برنادوت لم تتوقف الاغتيالات، وأحدثها في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حيث اغتالت إسرائيل المسؤول العسكري بحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، بهاء أبو العطا؛ بعد اتهامه بالوقوف خلف إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.

وتزامن اغتيال "أبو العطا" مع محاولة اغتيال أكرم العجوري، عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد، بقصفٍ استهدفه في العاصمة السورية دمشق، لكنه نجا منه، في حين استُشهد نجله ومرافقه.

2700 عملية اغتيال داخل إسرائيل وخارجها

خلال 71 عاماً، نفذ الإسرائيليون أكثر من 2700 عملية اغتيال (بمعدل 38 عملية سنوياً) داخل إسرائيل وخارجها، بحسب الكاتب والخبير الإسرائيلي، رونين برغمان، في مقابلة مع موقع "تايم أوف إسرائيل"، نُشرت في 30 يناير/كانون الثاني 2018.

وتتفوق إسرائيل في عدد عمليات الاغتيال على أية دولة أخرى، متجاهلةً الاتفاقيات والمعاهدات والقوانين والمواثيق الدولية.

ورأى برغمان أن الاغتيالات جزء من سياسة إسرائيلية سرية تستهدف محاولة توسيع الفجوة الزمنية بين الحروب.

وأضاف أن القادة الإسرائيليين اعتقدوا أنها "كانت أداة مُفيدة لتغيير التاريخ، أو القيام بشيء ما دون اللجوء إلى الحرب".

تحميل المزيد