في موقف طريف خلال لقاء الرئيس التونسي قيس سعيد بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء 25 ديسمبر/كانون الأول 2019، في العاصمة التونسية، عبّر أردوغان عن امتعاضه من رائحة الدخان، ودعا التونسيين إلى التوقف عن شرب السجائر.
خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيسان، توجَّه الرئيس التركي للحاضرين وقال إنه "يشم" رائحة دخان، متسائلاً إن كان هناك مدخّن من بينهم. وشدّد على أنه في كل مناسبة يوصي الجميع بعدم التدخين، وأنه مضرّ بالصحّة.
إذ قال أردوغان: "بدأتُ أشم رائحة الدخان، ويبدو أن هناك مدخنين في تونس، أوصي بأن الدخان مضر، وأوصي الإخوة بأن يكفّوا عن التدخين بكل حب".
في محاولة منه لإنقاذ الموقف، أجابه قيس سعيّد بأنه على ما يبدو أن الرائحة التي يشمّها هي رائحة غداء أو زيت زيتون من مطبخ تونسي خالص.
أردوغان يكره التدخين ويحارب السجائر الإلكترونية
غالباً ما يحث أردوغان، المعروف بكرهه للكحول والسجائر، الأتراكَ على الإقلاع عن التدخين وشرب الخمر.
في عام 2013، فرضت حكومته حظراً على كل إعلانات وعروض الترويج والرعاية لمنتجات الخمور والتبغ في البلاد. وغالباً ما تُطمس هذه المنتجات في البرامج التلفزيونية.
كما قال الرئيس التركي خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2019، إنه لن يسمح أبداً لشركات السجائر الإلكترونية بتصنيع منتجاتها في تركيا، وحثّ الأتراك على شرب الشاي بدلاً من ذلك.
أضاف، متحدثاً في مؤتمر لمناهضة التدخين في إسطنبول، أنه أمر وزير التجارة بعدم السماح "أبداً" بإنتاج السجائر الإلكترونية في تركيا، وقال إن شركات التبغ تزداد ثراء "من خلال تسميم" الناس.
تابع قائلاً "طلبوا منا مكاناً وتصريحاً لإنتاج هذه (السجائر الإلكترونية). لم نمنحهم ولن نفعل" دون أن يذكر اسم الشركة أو الشركات التي يشير لها. وتابع "إنهم يريدون الاستثمار في تركيا.. اذهبوا واستثمروا في مكان آخر".
تفيد بيانات منظمة الصحة العالمية أن نحو 27% من إجمالي سكان تركيا الذين تزيد أعمارهم على 15 عاماً يدخنون السجائر في عام 2016، بانخفاض من نحو 31% في 2010، ويمثل الذكور غالبية المدخنين.
مع أن التدخين غير محظور قانوناً في تركيا، فإن شراء أو توزيع السجائر الإلكترونية يعد مخالفاً للقانون. ومع ذلك يشتري كثيرون السجائر الإلكترونية من موزعيها عبر الإنترنت.