قال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، إنه ربما يتعين على تركيا إعداد مسودة قانون يتيح إرسال قوات إلى ليبيا، وإن برلمانها يعمل على هذه المسألة، وذلك بعد توقيع أنقرة على اتفاقية للتعاون العسكري مع طرابلس الشهر الماضي.
كالين قال في مؤتمر صحفي، الثلاثاء 24 ديسمبر/كانون الأول 2019، في أنقرة "ربما تكون هناك حاجة لتفويض يتماشى مع التطورات هناك. البرلمان يعمل على هذا الأمر".
أنقرة مستمرة في دعم الحكومة الليبية المعترف بها دولياً
كما أضاف أن تركيا "ستستمر في دعم الحكومة الليبية المعترف بها دولياً. هذا الدعم قد يكون على شكل تدريبات عسكرية أو في مجالات أخرى مثل الدعم السياسي".
كالين أوضح في أنقرة، بعد اجتماع لمجلس الوزراء، أن تركيا ستواصل تقديم الدعم اللازم لحكومة فائز السراج التي مقرها طرابلس. وذكر تقرير لخبراء من الأمم المتحدة أن تركيا أرسلت بالفعل إمدادات عسكرية لحكومة السراج، رغم حظر تفرضه الأمم المتحدة على إرسال أسلحة لليبيا.
كانت أنقرة قد قالت إن حكومة الوفاق الوطني بقيادة السراج لم تطلب منها بعد نشر قوات في ليبيا. ومع ذلك قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد 22 ديسمبر/كانون الأول، إن تركيا ستزيد من دعمها العسكري لليبيا إذا تطلب الأمر، وستقيم الخيارات البرية والجوية والبحرية.
اتفاق تركي روسي على مواصلة دراسة الوضع في ليبيا
بينما قالت روسيا، الأسبوع الماضي، إنها قلقة للغاية بشأن احتمال نشر تركيا قوات في ليبيا، وأضافت أن الاتفاق العسكري بين البلدين يثير تساؤلات كثيرة. وسافر وفد تركي إلى موسكو الإثنين لبحث التطورات في ليبيا وسوريا.
اتفقت روسيا وتركيا، الثلاثاء، على مواصلة اتصالاتهما بخصوص الوضع في ليبيا، بما في ذلك الإسهام بتسوية سريعة للأزمة. فيما أجرت مصر مباحثات مع روسيا وألمانيا والمبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، سعياً للتوصل إلى "تسوية شاملة" للأزمة.
بيان صادر عن الخارجية الروسية أفاد بأن خبراء روساً وأتراكاً أجروا مشاورات الإثنين في العاصمة موسكو، ترأّسها من الجانب الروسي ممثل الرئيس الروسي في الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، فيما ترأس الوفد التركي نائب وزير الخارجية سدات أونال.
أضاف البيان أنه "بعد تبادل الآراء تم التوصل لاتفاق بخصوص مواصلة المباحثات المتعلقة بالمشكلة في ليبيا، بما فيها تقديم المساعدة الممكنة لتسوية الأزمة هناك".
موسكو تعهّدت بوقف الهجمات في إدلب
في الشأن السوري، ذكرت الرئاسة التركية أن روسيا "تعهدت بوقف هجمات قوات النظام السوري في إدلب"، التي تشهد هجوماً عنيفاً، يرافقه قصف جوي يومي من قبل النظام وروسيا.
إذ يجري وفد تركي رفيع مع مسؤولين روس في موسكو، منذ أمس الإثنين، مشاورات لبحث الملفين الليبي والسوري، وهي محادثات قال عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنها ستحدد مسار عمل بلاده في المنطقة.
كما قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول": "نرى أن هناك تزايداً في الهجمات في إدلب. بعثنا رسالة حازمة في هذا الصدد إلى الجانب الروسي… لقد تم إبلاغ وفدنا (خلال المحادثات في موسكو)، بأنهم سيبذلون جهدهم لوقف هجمات النظام (السوري) خلال 24 ساعة".
قالن أكد أن تركيا "تتوقع إنهاء الهجمات على إدلب فوراً، من خلال اتفاق جديد لوقف إطلاق النار". وأضاف: "هذا ما نعوّل على الجانب الروسي فيه. قضية إدلب ليست مسؤولية تركيا وحدها، بل يتحملها المجتمع الدولي بأسره… الجانب الروسي يتحمل مسؤولية أكبر".