احتشد الأحد،22 ديسمبر/كانون الأول، نحو ألف محتج في مقاطعة هونغ كونغ ذاتية الحكم بالصين؛ تضامناً مع أقلية الإيغور المسلمة، بسبب انتهاكات بكين ضدها في إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ).
مظاهرات في هونغ كونغ داعمة للإيغور
حيث ذكر موقع "هونغ كونغ فري برس" الإخباري أن نحو ألف شخص تجمعوا في "إدنبيرغ بليس" في هونغ كونغ للتعبير عن دعمهم للإيغور، الذين تقدر منظمات حقوقية دولية وجود مليون منهم على الأقل قيد الاحتجاز من قبل السلطات الصينية.
أضاف الموقع أن مواجهة اندلعت بين المحتجين والشرطة إثر قيام الأخيرة بتوقيف شخص أنزل العلم الصيني من إحدى الساحات العامة وسط المدينة.
لفت إلى أن الشرطة استخدمت خلال المواجهة الرصاص المطاطي والرذاذ الحارق، وانهالت ضرباً بالهراوات على عدد من المحتجين.
فيما رد المتظاهرون برمي القوارير البلاستيكية على عناصر الشرطة.
زادت في الآونة الأخيرة الانتقادات والمظاهرات المنددة بممارسات الصين ضد مسلمي الإيغور.
خاصة في ظل انتهاكات تقوم بها الصين بحق الإيغور
حيث تسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الإيغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
نشرت بكين قوات من الجيش في الإقليم، خاصة بعد ارتفاع حدة التوتر بين قوميتي "الهان" الصينية و"الإيغور"، لا سيما في مدن أورومتشي، وكاشغر، وختن، وطورفان، التي يشكل الإيغور غالبية سكانها.
في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريراً كشف وثائق حكومية صينية مسربة احتوت تفاصيل قمع بكين لمليون مسلم من "الإيغور"، ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال إقليم تركستان الشرقية.
من جانبها اتهمت واشنطن الصين بقمع المسلمين
فقد جددت الولايات المتحدة، اتهاماتها للحزب الشيوعي الصيني، باحتجاز أكثر من مليون من أقلية الإيغور المسلمة في إقليم تركستان الشرقية، بشكل تعسفي، منذ أبريل/نيسان 2017.
جاء ذلك في بيان أصدرته المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة كيلي كرافت، بمناسبة احتفال المنظمة الدولية باليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يوافق 10 ديسمبر/كانون الأول من كل عام.
قالت السفيرة الأمريكية، في بيانها الذي وصل الأناضول نسخة منه، إن "الولايات المتحدة تؤكد التزامها بدعم حقوق الإنسان والحريات المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
أضافت: "لسوء الحظ، لا تزال هناك أماكن كثيرة في العالم تبدو فيها هذه الحقوق والحريات حلماً بعيد المنال، وهذا هو الحال في أماكن مثل الصين، حيث احتجز الحزب الشيوعي الصيني بشكل تعسفي أكثر من مليون من الإيغور وأفراد من مجموعات الأقليات المسلمة الأخرى منذ أبريل/نيسان 2017".
تابعت كرافت: "في إيران أيضاً قتلت قوات الأمن مئات المحتجين وعذبت المعارضين وسجنت مواطنين أبرياء، كذلك في سوريا يواصل نظام بشار الأسد، المدعوم من حلفائه الروس والإيرانيين، إلحاق ضرر رهيب بالشعب السوري".