حُرموا حتى من قراءة القرآن.. السجون الأمريكية تسمح للمسلمين بالصلوات الجماعية

قالت مجموعة حقوقية إنه من المقرر أن يجري السماح للمسلمين الأمريكيين بأداء صلوات الجماعة في السجون الفيدرالية التي تتجاوز 140 سجناً، ومنحهم حقوقاً كانت قد منحت منذ فترة طويلة لأتباع الديانات الأخرى.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/12/19 الساعة 10:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/12/19 الساعة 10:32 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية/iStock

قالت مجموعة حقوقية إنه من المقرر أن يجري السماح للمسلمين الأمريكيين بأداء صلوات الجماعة في السجون الفيدرالية التي تتجاوز 140 سجناً، ومنحهم حقوقاً كانت قد منحت منذ فترة طويلة لأتباع الديانات الأخرى.

إذ أكدت منظمة Muslim Advocates، وهي مجموعة حقوقية يقع مقرها في العاصمة واشنطن، يوم الأربعاء 18 ديسمبر/كانون الأول، أن المكتب الفيدرالي للسجون قد غيّر دليل إرشاداته الوطني، للتوصية بإتاحة الصلوات الجماعية، عقب قبول استئناف قُدّم في دعوى قضائية في محكمة بولاية كنتاكي.

كانت المجموعة الحقوقية قد رفعت الدعوى نيابة عن وليام دويل، وهو سجين في سجن مكريري بولاية كنتاكي، محتجةً بأن القوانين الحالية تمنع ظلماً المسلمين من أداء الصلوات جماعياً، وفق موقع Middle East Eye البريطاني.

إذ أخذ موظفو السجن يمنعون دويل وغيره من السجناء المسلمين من أداء الصلوات في مجموعات كبيرة، في حين أنهم سمحوا لأتباع الديانات الأخرى بانتهاك هذه السياسة.

فسّر ذلك على أنه "اعتداء على الحرية الدينية"، إذ قال مات كالاهان، وهو محام يعمل لصالح Muslim Advocates، في بيان للمنظمة أصدرته يوم الأربعاء: "هذا الدليل الجديد المتعلق بحق السجناء في أداء الصلوات الجماعية يرسل إشارة واضحة إلى جميع السجون بأنه لا ينبغي إنكار حق السجين في أداء صلاته، بغض النظر عن معتقده".

بدايةً، رُفضت دعوى دويل المتعلقة بحقه في أداء الصلوات الجماعية في البداية، لكن بعد أن رفعها محاموه إلى محكمة الاستئناف، تراجع سجن مكريري عن سياسته التقييدية، وأجرى مكتب السجون الفيدرالي تعديلات على دليل إرشاداته المعمول به على المستوى الوطني.

ومع ذلك، قالت المجموعة الحقوقية إنه لا يزال هناك كثير من العمل الذي يتعين القيام به للتأكد من أن مسؤولي السجن يتبعون بالفعل الإرشادات الجديدة، إذ قال كالاهان: "مع الأسف، نعتقد أن عدداً كبيراً من السجون الفيدرالية البالغ عددها 142 سجناً غالباً ما تتجاهل التزاماتها بضمان الحق في أداء الصلوات داخل المنشآت التابعة لها".

تمثل قضية دويل واحدة من دعاوى عديدة رفعتها منظمة Muslim Advocates الحقوقية نيابةً عن السجناء في الولايات المتحدة. فبين أكتوبر/تشرين الأول 2017 ويناير/كانون الثاني 2019، جرى رفع نحو 163 دعوى قضائية، قال فيها مسلمون إن حقهم في ممارسة عباداتهم الدينية قد انتهك، وفقاً لتقرير شامل أصدرته Muslim Advocates في يوليو/تموز الماضي.

كانت المنظمة قد رفعت دعوى أخرى في مارس/آذار 2019 على أحد سجون مقاطعة فلوريدا، لحرمانه خمسة محتجزين مسلمين من حقهم في أداء الصلوات والحصول على نسخ من القرآن، والوجبات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وغيرها من الضروريات الدينية.

وفي غمار ارتفاع معدلات التحول إلى الإسلام في السجون، بات المسلمون يشكلون نحو 9% من نزلاء السجون الأمريكية، رغم أن نسبتهم لا تزيد على نحو 1% فقط من عامة السكان، وفقاً لتقرير منظمة Muslim Advocates.

علامات:
تحميل المزيد