اختتمت قمة كوالالمبور الإسلامية للشباب المنعقدة في ماليزيا، الأربعاء 18 ديسمبر/كانون الأول 2019، معلنة عن إطلاق 5 مشاريع شبابية تغطي العديد من المجالات الأساسية في مختلف مناحي الحياة.
خرجت هذه المشاريع بعد العديد من جلسات العصف الذهني، استمرت ليومين، عقدها المشاركون كل حسب اختصاصه، وركزت على 5 محاور أساسية شملت السياسة والاقتصاد والتعليم وتحديات الثورة الصناعية، وريادة الأعمال، وتم طرح خلالها مشاكل العالم الإسلامي، واضعين تصورهم وأفكارهم المقترحة للعمل على حلها.
وجاءت المشاريع التي تم الخروج بها على النحو التالي:
- تطوير وتنمية المهارات القيادية للشباب في العالم الإسلامي: مشروع يعمل على تقديم منح دراسية للشباب المسلم، وتبادل الخبرات بينهم.
سيعطي هذا المشروع فرصة للشباب الإسلامي لبناء قاعدة قوية مبنية على الأخلاق الإسلامية تهدف لتطوير حضاري بين المجتمعات الإسلامية رغم اختلاف الثقافات بينها.
- سفير الشباب للسلام: مشروع عالمي، يقوم على أساس تقديم الدعم لأي دولة بالعالم تحتاج إلى المساعدة حتى لو كانت غير مسلمة.
يهدف هذا المشروع على تحفيز الشباب على العمل التطوعي، من أجل المساهمة في حل المشاكل التي تواجه العالم الإسلامي، داعياً إلى تقديم الدعم اللازم لإطلاق مجموعات تطوعية في مناطق الصراع والأزمات حول العالم.
كما تنطلق هذه المبادرة من أساس أن الدين والإنسانية هما ما يجمع المسلمين في مختلف بلاد العالم، كما تأتي في ظل غياب الدعم الذي تحظى به جميع المؤسسات، ما يجعل من إقبال الشباب على العمل التطوعي معدوماً في البلاد الإسلامية.
وتهدف هذه المبادرة أيضاً إلى العمل على تحسين صورة المسلمين في العالم، وإبراز أنهم شعب مسالم، وأن الإسلام هو دين السلام، وأن يتم ذلك عن طريق المشاركة في العمليات التطوعية بشكل موسع بحيث تشمع مساعدة الدول غير المسلمة.
- التكنولوجيا والتنمية المستدامة: يهدف هذا المقترح إلى أن تصبح دول العالم الإسلامي على قائمة الدول الأكثر نظافة في العالم، وذلك من خلال تحويل النفايات إلى مصدر طاقة دولية.
من أجل تحقيق هذا الأمر يحتاج المشروع إلى مساعدة الشباب، خاصة المهندسين منهم والمتخصصين في العلوم، إضافة إلى المتطوعين، وذلك من شأنه أن يفتح العديد من فرص العمل.
- المهارات والتدريب: يهدف هذا المقترح إلى إتاحة الفرصة لشباب العالم الإسلامي لمواكبة التطور التكنولوجي لصالح دولهم، محذراً من أن الإسلام يخسر قيمته في ظل عصر الحداثة الذي نعيشه.
يحث المقترح على عقد اجتماعات ومؤتمرات من أجل تبادل الخبرات على مدار ستة أشهر، بين الشباب المسلم من مختلف دول العالم الإسلامي، بحيث يتضمن العديد من البرامج من بينها:
إطلاق معهد باسم مها "اختصاراً لمهاتير" للابتكارات المستقبلية، ومتابعة التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم.
قمة خديجة للمرأة المسلمة لمناقشة مشاكل المرأة المسلمة، والمساعدة على حلها.
برنامج مرتبط بالإعلام للوقوف في وجهة الإسلاموفوبيا، ويتضمن المسلسلات التلفزيونية، وفيديوهات الأنيميشين.
جاءت هذه القمة الشبابية على هامش أعمال قمة كوالالمبور الإسلامية التي تنطلق أعمالها مع نهاية القمة الشبابية، الأربعاء 18 ديسمبر/كانون الأول وتستمر حتى يوم 21 ديسمبر/كانون الأول، والتي من المنتظر أن يشارك فيها 5 رؤساء دول إسلامية، إضافة إلى مئات الشخصية الإسلامية من مختلف دول العالم.
ومن أجل ضمان مخرجات قمة الشباب وإعطائها زخماً أكبر، سوف تعرض نتائجها على القمة الرئيسية لتأمين دعم دائم لها على مدار السنوات القادمة.