أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن عديداً من المشاكل التي تواجه المسلمين سببها تدخُّل الولايات المتحدة الأمريكية.
روحاني يتهم الولايات المتحدة اﻷمريكية بالتدخل في شؤون المسلمين
جاء ذلك خلال لقائه، الأربعاء 18 ديسمبر/كانون اﻷول 2019، رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، في إطار زيارته للعاصمة كوالالمبور لحضور القمة الإسلامية، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية.
حيث قال روحاني: "كثير من مشاكل المسلمين سببها التدخلات الأمريكية، ومن ضمنها الحظر المفروض على إيران".
أشار إلى أن قمة كوالالمبور يمكن أن تكون فعالة في حل مشاكل المسلمين، خاصة في الشرق الأوسط.
في حين لفت إلى أهمية العلاقات بين إيران وماليزيا، داعياً إلى العمل على تعزيزها بجميع المجالات، كالطاقة والصناعة والسياحة والتعاون البحري وتقنية المعلومات والطب.
ومهاتير محمد يعلن دعم بلاده لإيران
بدوره، أكد رئيس الوزراء الماليزي دعم بلاده لإيران، مندداً بالعقوبات الأمريكية غير القانونية ضد طهران.
أضاف محمد، أن بلاده مستعدة لزيادة العلاقات التجارية مع إيران، وأيضاً للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا.
كان رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، قد أعلن في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن بلاده ستستضيف قمة إسلامية مصغرة، تضم 5 دول، بينها تركيا، بين 18 و21 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
من المقرر أن تتمحور القمة حول "دور التنمية في الوصول إلى السيادة الوطنية".
ويعلق أكاديميون ماليزيون كثيراً من الآمال على هذا المنتدى
في حين يرى مثقفون وأكاديميون ماليزيون، أنهم يعلقون آمالاً عريضة على القمة الإسلامية المصغرة التي انطلقت بالعاصمة الماليزية، كوالالمبور، اليوم اﻷربعاء، مشددين على أنها ستلعب دوراً بنّاءً في حل مشكلات العالم الإسلامي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أكاديميون لـ "الأناضول"، حول الموضوعات التي من المنتظر أن تتناولها القمة المرتقبة، التي ستشهد مشاركة زعماء وقادة سياسيون من تركيا، وقطر، وباكستان، وإيران، فضلاً عن ماليزيا المستضيفة.
البروفيسور كارتيني أبو طالب، رئيس معهد الدراسات العرقية في جامعة ماليزيا الوطنية، قال إنه يؤمن بأن هذه القمة ستكون مثمرة؛ لمشاركة رموز من بلدان كثيرة حول العالم.
تابع موضحاً: "هناك علماء، وكُتاب، وأكاديميون من البلدان الإسلامية، سيجتمعون في تلك القمة؛ لتبادل الأفكار حول الحلول البنّاءة لمشكلات العالم الإسلامي".
تطرَّق كارتيني إلى أهمية مشاركة تركيا في القمة، وقال في هذا السياق: "أية محاولة لإحياء الحضارة الإسلامية مرتبطة بتركيا، وذلك كما شاهدنا في نموذج الإمبراطوية العثمانية من قبل".
أضاف: "كثير من الخبراء يرون أن تركيا قوة تتعاظم، ويمكنها إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط؛ ولهذا السبب، فالبلدان الغربية، تشعر بقلق من النمو الثابت لتركيا".
في هذا السياق، لفت إلى أن "ماليزيا بحاجة إلى دعم تركيا في هذه القمة التي ستناقش أساليب تنمية البلدان الإسلامية"، مشدداً على أن ماليزيا تدعم المظلومين في أماكن مختلفة من العالم مثل فلسطين وأراكان.
حيث يرى البعض أن المنتدى سيبحث عن حلول لمشاكل المسلمين
بدوره، قال أحمد أعظم موهد شريف، عضو الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان بمنظمة التعاون الإسلامي، إنه يرى أن هذه القمة "ستجد حلولاً لأزمات الأمة الإسلامية العصيَّة على الحل منذ انهيار الخلافة العثمانية عام 1924".
استطرد قائلاً: "منذ سنوات مع الأسف، لا توجد حلول لمشكلات المسلمين في فلسطين، وجنوب تايلاند، وأراكان، وأتراك الأويغور".
أضاف أن "العالم الإسلامي لم يعد بحاجة إلى إلقاء خطب ونشر إعلانات، وإنما بحاجة إلى العمل".
مضى قائلاً: "الدول التي ستقود هذه القمة أكثر ديمقراطية وانفتاحاً مقارنةً بالدول الإسلامية الأخرى، لذلك أعتقد أن خططاً بناءة ستخرج من القمة. هذه المرَّة علينا أن نفكر بشكل متفائل".
في حين يرى شريف أن رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يحملان هموماً مشتركة حيال العالم الإسلامي، متمنياً أن تدفع القمة لتقدُّم علاقات بلديهما.