أكد رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، الثلاثاء 17 ديسمبر/كانون الأول 2019، أن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أخبره بأنه لن يتمكن من حضور القمة الإسلامية في كوالالمبور التي ستنعقد في الفترة ما بين 18 و21 من هذا الشهر.
مهاتير محمد أكد مجدداً، في بيان صحفي ألقاه أمام الصحفيين في مقر انعقاد المؤتمر، أن القمة الإسلامية في كوالالمبور لن تكون بديلاً عن منظمة التعاون الإسلامي.
جاء هذا التصريح في وقت قالت فيه وسائل إعلام عربية إن عمران خان لن يشارك في القمة، وذلك عقب زيارة قام بها إلى السعودية، والتقى خلالها مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.
كما أكد مهاتير محمد أنه أجرى اتصالاً مرئياً مع الملك السعودي، وشدد له على أن القمة في ماليزيا لن تكون بديلاً عن منظمة التعاون الإسلامي.
يذكر أن مهاتير محمد لم يتحدث عن سبب إلغاء عمران خان مشاركته بالقمة.
ومن المنتظر أن يشارك في القمة الماليزية كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الإيراني حسن روحاني، إضافة إلى مهاتير محمد.
كيف جاءت فكرة القمة؟
بحسب وكالة الأنباء الماليزية "بيرناما"، جاءت فكرة عقد القمة الإسلامية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في أثناء لقاء رئيس الوزراء مهاتير محمد مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزراء باكستان عمران خان.
قال مهاتير، في وقت سابق، إن أبرز القضايا التي تواجه المسلمين بشكل عام حالياً هي "طرد المسلمين من أوطانهم، وتصنيف الإسلام كدين إرهاب"، مؤكداً أن غالبية الدول الإسلامية ليست دولاً متطورة، وأن بعضها أصبحت "دولاً فاشلة".
الدكتور مهاتير محمد يعد من أبرز القادة في العالم الإسلامي، وتجربة التنمية التي قادها في ماليزيا قصة نجاح كبيرة بدولة إسلامية، كما أنه يتمتع باحترام كبير في العالم الإسلامي وعلى المستوى الدولي بشكل عام، ومواقفه من قضايا المسلمين محل تقدير من جانب دول وقادة إسلاميين كتركيا وباكستان.
ما الهدف من عقد القمة هذه المرَّة؟
بحسب الموقع الرسمي للقمة، تتخذ "دور التنمية في تحقيق السيادة الوطنية" عنواناً لها، والهدف من انعقادها هذه المرَّة هو "النقاش والبحث عن حلول عملية، لمواجهة المشاكل التي تواجه العالم الإسلامي والمسلمين حول العالم".
تعتبر قمة كوالالمبور هي الثانية بعد قمة نوفمبر/تشرين الثاني عام 2014، والتي شارك فيها عدد كبير من المفكرين والعلماء من العالم الإسلامي، ووضعوا أفكاراً وحلولاً للمشاكل التي تواجه المسلمين، ولهذا تأتي مشاركة القادة هذه المرَّة للاتفاق على آلية لتنفيذ الأفكار والحلول التي يتم التوصل إليها.