قال رمزي محروس، محافظ سقطرى اليمنية، إن عناصر إماراتية اقتحمت مطار سقطرى، وقامت بتهريب عناصر مطلوبة أمنياً. جاء ذلك في مذكرة وجهها محروس إلى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مؤرَّخة بتاريخ السبت 14 ديسمبر/كانون الأول 2019.
محروس كشف في المذكرة: "نرفع لكم بلاغاً بإقدام عناصر إماراتية ممن هم ما زالوا يقومون بأنشطة تحت غطاء إنساني في المحافظة، بدخول مطار سقطرى بالقوة، مصطحبين معهم عناصر من سقطرى من المتعاونين معهم، وصعدوا الطائرة الإماراتية دون إذن البرج، ودون اتخاذ الإجراءات الأمنية والاعتيادية لإقلاعها حسب المعتاد".
أضاف محروس أنه "اتضح أن الغرض من هذا العمل المستفز الذي قاموا به مستغلين عناصرهم هو تهريب عدد من أتباعهم المطلوبين للسلطات الأمنية، لعلاقتهم بقضايا تتعلق بزعزعة الأمن في المحافظة، وفرض الفوضى، وعدم الخضوع للإجراءات الرسمية في الدخول والخروج من البلد عبر التأشيرات".
تابع المسؤول اليمني قائلاً: "تم هذا الاقتحام والاختراق بينما يقوم على تأمين المطار الأشقاء في قوات الواجب السعودية، بالاشتراك مع أمن المطار التابع للواء الأول مشاه بحري".
تأتي تصريحات محافظ سقطرى اليمنية، في الوقت الذي لم يصدر أي تعليق من قبل السلطات الإماراتية حول الأمر.
في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، رفض المكتب التنفيذي بمحافظة أرخبيل سقطرى ما سمّاه "استغلال بعض الجهات العاملة في سقطرى للعمل الإنساني، لخرق النظام والقانون المعمول به والمتعارف عليه دولياً" (في إشارة إلى مؤسسة خليفة الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي التي تعمل بالجزيرة).
تعتبر سقطرى كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعاً استراتيجياً في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.