أبلغ العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة 6 ديسمبر/كانون الول 2019، أنه وجَّه أجهزة الأمن السعودية بالتعاون مع السلطات الأمريكية التي تحقق في الهجوم المميت بقاعدة عسكرية في فلوريدا، وأكد له أن "مرتكب هذه الجريمة الشنعاء" لا يمثل الشعب السعودي.
وقال بيان للسفارة السعودية في واشنطن، بعد اتصال هاتفي بين الزعيمين، إن الملك عبَّر عن الحزن والأسى، بسبب الحادث.
حيث قدَّم العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الجمعة، تعازيه إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ضحايا إطلاق النار بالقاعدة الجوية في ولاية فلوريدا، معتبراً أن منفذ الهجوم، وهو طالب طيران سعودي، لا يمثل مشاعر مواطني المملكة إزاء الشعب الأمريكي.
قال ترامب، على "تويتر"، إن الملك سلمان أعرب، خلال مكالمة هاتفية معه، عن استيائه من الهجوم، ووصفه بالـ "عمل همجي".
أضاف: "الملك قال إن الشعب السعودي غاضب جداً من الأفعال الهمجية التي ارتكبها مُطلق النار، وهذا الشخص لا يعبر عن مشاعر السعوديين الذين يحبون الشعب الأمريكي".
في حين قُتل 4 أشخاص، بينهم المهاجم، وأصيب 7 آخرون بجروح، إثر إطلاق النار الذي وقع داخل مبنى تعليمي بقاعدة جوية تتبع البحرية الأمريكية في مدينة بينساكولا بولاية فلوريدا.
السلطات الأمريكية أعلنت رسمياً، أن مُنفذ إطلاق النار "طالب طيران سعودي الجنسية".
قال حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، في مؤتمر صحفي، إن "المهاجم طالب متدرب، من سلاح الجو السعودي".
أشار ديسانتيس إلى أن الحكومة السعودية "سيكون عليها سداد تعويضات لأهالي هؤلاء الضحايا"، حسبما نقلت قناة "إيه بي سي" الأمريكية.
تضم القاعدة التي وقع بها الهجوم 16 ألف عسكري، وأكثر من 7 آلاف و400 مدني. وتعتبر مركز تدريب أول لطياري البحرية، وتُعرف بأنها "مهد طيران سلاح البحرية"، كما أنها تستقبل طلاباً من أنحاء العالم كافة.
يعد إطلاق النار في فلوريدا هو الثاني خلال هذا الأسبوع، الذي يقع في قاعدة عسكرية بالولايات المتحدة.