البنتاغون يعلق على تقارير تفيد بنيّته إرسال 14 ألف جندي إلى الشرق الأوسط لمواجهة هجمات إيرانية محتملة

نفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الأربعاء 4 ديسمبر/كانون الأول 2019، صحة التقرير الذي أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية

عربي بوست
تم النشر: 2019/12/05 الساعة 06:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/12/05 الساعة 06:08 بتوقيت غرينتش
جنود من الجيش الأمريكي، صورة ارشيفية/رويترز

نفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الأربعاء 4 ديسمبر/كانون الأول 2019، صحة التقرير الذي أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، والذي ذكر أن إدارة البيت الأبيض تدرس إرسال 14 ألف جندي أمريكي إلى الشرق الأوسط في إطار ردع هجمات إيرانية محتملة.

إذ نشرت المتحدثة أليسا فرا، عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر، تغريدة كتبت فيها: "تقرير وول ستريت جورنال خاطئ، الولايات المتحدة لن ترسل 14 ألف جندي إلى الشرق الأوسط لمواجهة إيران".

فيما قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في وقت سابق من يوم  الأربعاء 4 ديسمبر/كانون الأول 2019، إن واشنطن تدرس إرسال 14 ألف جندي إضافي للشرق الأوسط، لمواجهة تهديدات إيران.

الصحيفة نقلت عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس زيادة كبيرة في التواجد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، ويشمل ذلك العشرات من السفن والمعدات العسكرية الإضافية، وما يصل لـ14 ألف جندي إضافي لمواجهة إيران.

فيما أوضح المسؤولون أن عملية الانتشار ربما تضاعف عدد أفراد الجيش الأمريكي الذين تم إرسالهم إلى المنطقة منذ بدء زيادة القوات في مايو/أيار الماضي.

كما أشار المسؤولون إلى أنه من المتوقع أن يتخذ الرئيس ترامب قراراً بشأن عمليات الانتشار الجديدة في أقرب وقت ممكن هذا الشهر.

مؤشرات على "عدوان" إيراني محتمل

فيما قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في وقت سابق،  إن ثمة مؤشرات على احتمال قيام إيران بأعمال عدائية في المستقبل وسط تصاعد للتوتر بين طهران وواشنطن.

إذ قال جون رود، ثالث أكبر مسؤول في البنتاغون، للصحفيين: "وما زلنا أيضاً نرى مؤشرات، ولأسباب واضحة لن أخوض في تفاصيلها، على إمكانية شن عدوان إيراني".

فيما لم يوفر رود تفاصيل عن المعلومات التي استندت إليها تلك المخاوف أو عن أي مدى جدول زمني، مضيفاً: "أرسلنا إشارات واضحة وصريحة للغاية إلى الحكومة الإيرانية عن تداعيات العدوان المحتملة".

من جهتهما كشف مسؤولان أمريكيان طلبا عدم الكشف عن هويتهما أن ثمة معلومات مخابرات خلال الشهر المنصرم تشير إلى أن إيران تحرك قوات وأسلحة في المنطقة.

التوتر في منطقة الخليج 

كما تصاعد التوتر في الخليج منذ هجوم في الصيف على ناقلات نفطية، منها هجمات وقعت قبالة ساحل الإمارات، وهجوم كبير على منشآت نفطية في السعودية. وتتهم واشنطن إيران بالمسؤولية عن هذه الهجمات، لكن إيران تنفي ذلك.

إذ أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، أنها سترسل تعزيزات عسكرية إلى منطقة الخليج بطلب من المملكة العربية السعودية والإمارات على خلفية الهجوم الذي تعرضت له منشآت "أرامكو النفطية" في المملكة العربية السعودية.

كما قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس ترامب أبلغ الكونغرس باعتزام إدارته إرسال 1500 جندي إلى الشرق الأوسط، وسط التوتر المتزايد مع إيران، وفق إعلام أمريكي.

أما شبكة "سي إن إن" المحلية فقد أكدت  موافقة ترامب على إرسال "تعزيزات عسكرية إلى منطقة الخليج، تشمل بطاريات صواريخ باتريوت، وطائرة استطلاع، والقوات اللازمة لهذه الموارد"، دون تفاصيل أكثر.

فيما تشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، وخاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران.

ومنتصف شهر سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي "بقيق" و "خريص" التابعتين لشركة "أرامكو" السعودية، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنته جماعة "الحوثي".

فيما اتهمت واشنطن والرياض، طهران بالمسؤولية عن الهجوم، لكن الأخيرة نفت ذلك.

تحميل المزيد