تجري تحضيرات في العاصمة القطرية الدوحة للقمة الإسلامية التي ستُعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور، في وقت قال فيه وزير تركي إن مبادرة جديدة بين الدول المشاركة تم تفعيلها.
يشارك زعماء كل من ماليزيا، وقطر وتركيا، وباكستان، وإيران في قمة كوالالمبور خلال الفترة بين 18 إلى 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري، فضلاً عن مشاركة دول عدة بينها إندونيسيا التي سيمثلها نائب الرئيس، والكويت، وبروناي، وأوزبكستان.
التصدي للإسلاموفوبيا
وكالة الأناضول التركية، ذكرت اليوم الأربعاء أن وزراء من الدول الخمس المشاركة في القمة، عقدت اجتماعاً بمدينة الدوحة، تحضيراً للقمة التي تهدف إلى "إعادة إحياء النهضة الاقتصادية والاجتماعية للحضارة الإسلامية".
وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، مصطفى ورانك، الذي شارك في اجتماع الدوحة، قال في تصريح للأناضول إن "مبادرة جديدة تم تفعيلها على صعيد الحكومات بقيادة البلدان المذكورة، في إطار رؤية تشمل العالم الإسلامي".
أشار الوزير أيضاً إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يخطط للمشاركة في قمة كوالالمبور، وأنهم ينتظرون تنفيذ مشاريع مثيرة في إطار المبادرة الجديدة، دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل.
كما بيّن ورانك أن القمة "تهدف إلى ضمان تقدم البلدان الإسلامية نحو مستويات أعلى، من خلال تأسيس قنوات اتصال فعالة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والابتكار"، وتحدث أيضاً عن خطة لتأسيس شراكة في المجال الإعلامي من أجل مكافحة الإسلاموفوبيا.
اتفاقيات دفاعية
على صعيد العلاقات التركية الماليزية، قال ورانك إن أنقرة وكوالالمبور قطعتا شوطاً كبيراً في العلاقات الثنائية خلال الآونة الأخيرة، وتعتزمان توقيع اتفاقيات خلال زيارة أردوغان من شأنها تعزيز التعاون بينهما أكثر، وخاصة في المجال الدفاعي.
أضاف الوزير التركي أنه "إلى جانب ذلك، نخطط لإنشاء مركز تميز بين معاهد البحوث في البلدين لنكون قادرين على تنفيذ مشاريع واستثمارات مشتركة في البحث والتطوير والابتكار".
تأتي قمة كوالالمبور بعد إعلان رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، الشهر المنصرم، أن بلاده ستستضيف قمة إسلامية مصغرة.
قال مهاتير خلال حفل تعريفي بـ "قمة كوالالمبور 2019″، إن القمة التي وصفها بالبداية الصغيرة، ستعقد لتسليط الضوء على مشاكل العالم الإسلامي واقتراح الحلول لها، معرباً عن أمله في أن يدعم المسلمون هذه المبادرة.
مهاتير ذكر أيضاً أن 450 من القادة والمفكرين والمثقفين من العالم الإسلامي سيشاركون في القمة، التي ستتمحور حول "دور التنمية في الوصول إلى السيادة الوطنية".
أثارت قمة كوالالمبور تساؤلات حول ما إذا كانت ستكون بديلة عن منظمة التعاون الإسلامية ومقرها جدة، لا سيما أن السعودية ليست مدعوة للقمة في ماليزيا، لكن مهاتير محمد شدد على أن القمة المصغرة ليست بديلاً عن منظمات دولية، مثل منظمة التعاون الإسلامي.
لكن مهاتير لفت في ذات الوقت إلى أنه بإمكان قمة كوالالمبور أن تضيف مزيداً من الدول إليها في القمم المستقبلية.