تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء الثلاثاء 3 ديسمبر/كانون الأول، رسالة خطية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدعوه فيها لحضور اجتماع مجلس التعاون الخليجي الذي تعقد دورته الأربعون في الرياض 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
إذ ذكرت وكالة الأنباء القطرية أن "آل ثاني تلقى رسالة خطية من الملك السعودي تضمنت دعوة لحضور اجتماع الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، المزمع عقدها في العاصمة الرياض في العاشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري".
وقد تسلم الرسالة المكتوبة وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال استقباله عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.
ومنذ تأزم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2017، امتنع أمير قطر عن حضور قمم مجلس التعاون الخليجي بشخصه، واكتفى بإيفاد ممثلين له، ففي القمة الـ 39 التي استضافتها المملكة مثّله وزير الدولة للشؤون الخارجية، سلطان بن سعد المريخي. وغاب أيضاً عن هذه القمة سلطان عمان، ورئيس الإمارات.
يأتي هذا وسط حديث محللين في الأسابيع القليلة الماضية عن انفراجة قريبة للأزمة الخليجية، قد تحصل خلال القمة، بعد فرض حصار شامل على قطر من قِبل السعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى مصر، بدعوى دعم الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة، معتبرةً أنه للسيطرة على قرارها السيادي.
ما عزز تلك الأنباء مشاركة منتخبات السعودية والإمارات والبحرين في بطولة كأس الخليج (خليجي 24)، التي تحتضنها قطر في الفترة ما بين 26 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي و8 ديسمبر/كانون الأول، بعد رفضهم المشاركة سابقاً.
كما تحدث نائب وزير الخارجية الكویتي خالد الجارالله، الذي تقود بلاده وساطة، عن اقتراب حل الأزمة الخليجية بعد مشاركات خليجي 24، إذ قال: "إن الوساطة تسیر في الاتجاه الصحیح للوصول إلى النتائج الإیجابیة"، دون أن يحددها.