قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء 3 ديسمبر/كانون الأول 2019، إنه ما زال يثق بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون لكنه أشار إلى أن كيم "يحب إطلاق الصواريخ، أليس كذلك؟"
ترامب أوضح للصحفيين خلال اجتماع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في لندن "هذا هو السبب في أنني أسميه (كيم) رجل الصواريخ". وقال إنه يأمل في أن يتخلص كيم من الأسلحة النووية، لكنه أضاف "سنرى".
تصريحات ترامب تأتي بعد أن أطلقت كوريا الشمالية في الأسبوع الماضي صاروخين قصيري المدى في البحر قبالة ساحلها الشرقي وذلك في أحدث اختبار لمنصة ضخمة لديها لإطلاق الصواريخ المتعددة.
هذا الاختبار تقول رويترز، محاولة لتذكير الولايات المتحدة بمهلة حتى نهاية العام حددها كيم لواشنطن لإظهار المرونة في المحادثات المتوقفة بشأن نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية.
من ناحية أخرى، قال ترامب إنه يمضي قدماً في مفاوضات مع الدولتين الحليفتين كوريا الجنوبية واليابان لتتحملا المزيد من تكاليف نشر القوات الأمريكية فيهما.
وقال الرئيس الأمريكي إن كوريا الجنوبية وافقت في العام الماضي على دفع قرابة 500 مليون دولار إضافية سنوياً من أجل "الحماية" الأمريكية، مضيفاً أن الولايات المتحدة تريد الآن تعهدات أخرى.
وسئل ترامب عما إذا كانت مصلحة الأمن القومي الأمريكي تقتضي وجود قوات أمريكية في شبه الجزيرة الكورية فقال "الأمر قابل للنقاش. أستطيع السير في أي من الطريقين. أستطيع تقديم حجج على الوجهين".
وقال ترامب "لكنني أعتقد هذا، أعتقد أننا إذا كنا سنفعل ذلك فإنهم يجب أن يشاركوا في العبء بطريقة أكثر عدلاً".
كوريا الشمالية في انتظار هدية أعياد الميلاد من ترامب
من جهتها، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية بكوريا الشمالية في بيان، الثلاثاء، أن وزارة الخارجية نبهت مجدداً إلى اقتراب انقضاء مهلة حددتها للولايات المتحدة للعدول عن "سياساتها العدائية" بحلول نهاية العام، وقالت إن واشنطن هي من سيختار "هدية عيد الميلاد" في آخر السنة.
ري تاي سونغ، نائب وزير الشؤون الخارجية المسؤول عن العلاقات مع الولايات المتحدة، قال إن الدعوة التي وجهتها واشنطن لإجراء مزيد من المحادثات "ما هي إلا حيلة بلهاء حيكت لإبقاء ارتباط جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بالحوار، واستغلال ذلك لصالح الموقف السياسي والانتخابات في الولايات المتحدة".
المسؤول الكوري الشمالي أضاف: "فعلت جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية قصارى جهدها من أجل عدم الرجوع عن الخطوات المهمة التي اتخذتها بمبادرة ذاتية منها".
كما قال: "لا يتبقى الآن سوى الخيار الأميركي، والمسألة برمتها ترجع للولايات المتحدة في تحديد هدية عيد الميلاد التي ستختار الحصول عليها"، وفق ما نقلت "رويترز".
تطلب كوريا الشمالية من واشنطن تخفيف موقفها في محادثات نزع السلاح النووي التي لم تحقق تقدماً يذكر رغم انعقاد ثلاثة اجتماعات بين زعيمي البلدين.