أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء 3 ديسمبر/كانون الأول 2019، أن الولايات المتحدة وضعت النفط السوري تحت سيطرتها وبات بمقدورها التصرف به كما تشاء. ونقلت رويترز عن ترامب قوله: "أخذنا نفطاً من تنظيم الدولة الإسلامية ولدينا قوائم تحدد أين ذهبت أموال النفط".
بعد لقاء جمعه مع الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، في لندن، على أبواب افتتاح أعمال قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة البريطانية، قال ترامب: "لقد حاول داعش حفظ سيطرته على النفط، أما الآن فأصبحنا نحن الذين نسيطر عليه بشكل كامل".
الرئيس الأمريكي واصل حديثه قائلاً: "بكل صراحة إننا نتمتع في هذا الشأن بدعم عدد كبير من الناس المختلفين. وفي حقيقة الأمر، لم يبق في هذه الأراضي (السورية) من عسكريينا سوى من يحمون النفط. النفط في أيدينا ويمكننا أن نفعل به ما نشاء".
في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن ترامب عن سحب القوات الأمريكية من منطقة عملية "نبع السلام" العسكرية، التي شنتها تركيا، في 9 أكتوبر/تشرين الأول، ضد المقاتلين الأكراد شمال شرقي سوريا، لكنه أكد نية واشنطن إبقاء الحقول النفطية في هذا الجزء من سوريا تحت سيطرتها.
كانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت سابقاً أن الولايات المتحدة تقوم بتهريب النفط السوري إلى دول أخرى تحت غطاء شركات عسكرية أمريكية خاصة ووحدات من القوات الخاصة.
كما اعتبر المبعوث الأمريكي الخاص حول سوريا، جيمس جيفري، وجود الولايات المتحدة العسكري في سوريا مشروعاً، موضحاً أن واشنطن تريد ضمان ألا تقع حقول النفط شمال شرقي البلاد في أيدي الإرهابيين. وأشار جيفري، أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إلى أن "النفط، وفقاً للدستور السوري، يعد ملكاً للشعب السوري".