وصل وفد إسرائيلي إلى واشنطن، الإثنين 2 ديسمبر/كانون الأول 2019، لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق "عدم اعتداء" مع دول الخليج، وفق ما أعلنه وزير خارجية تل أبيب، يسرائيل كاتس.
في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، قال كاتس إن "وفداً إسرائيلياً وصل إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، لإجراء محادثات متطورة حول إمكانية التوصل إلى اتفاق (عدم اعتداء) بين إسرائيل ودول الخليج". وأشار إلى أن "واشنطن تعمل مع دول الخليج لتحقيق ذلك".
كاتس لفت إلى أن الوفد الإسرائيلي يضم ممثلين عن وزارتي الخارجية والعدل ومجلس الأمن القومي والجيش.
لم يشر الوزير الإسرائيلي إلى ما إذا كانت المحادثات ستقتصر على الجانب الأمريكي، أم ستشهد مشاركة مسؤولين بدول الخليج.
في سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن كاتس أنه اجتمع بوزير خارجية إحدى الدول العربية، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، من دون تحديد هوية الوزير العربي.
كما زار كاتس، في يوليو/تموز الماضي، أبوظبي، عاصمة الإمارات، بحسب بيان له.
كما أشار الوزير الإسرائيلي، في تصريحات صحفية سابقة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إلى أن إسرائيل تعمل على تسوية "اللاحرب" مع دول الخليج، كما اتهم إيران بأنها التهديد الرئيسي في المنطقة، من خلال دعمها لمنظمات "إرهابية" على حد تعبيره، مضيفاً أن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران مهمة، ويجب استمرار الضغط عليها.
كما نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن كاتس، في تصريحات أدلى بها في مؤتمر "جيروزاليم بوست" الدبلوماسي السنوي، 21 نوفمبر/تشرين الثاني: "الولايات المتحدة تعمل إلى جانب إسرائيل على تسوية اللاحرب بين إسرائيل ودول الخليج".
كاتس كان قد أشار إلى أنه "بموجب خطة الرئيس ترامب للسلام، سيتم بناء خط سكة حديد يربط الخليج عبر الأردن إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط في مدينة حيفا".
في حين قال إن "العقوبات الأمريكية على إيران مهمة، ويجب الاستمرار في سياسة الضغط القصوى عليها"، مضيفاً أن "الاحتجاجات التي نشهدها هذه الأيام في العراق ولبنان وإيران دليل على أن الضغط ينجح".
تجدر الإشارة إلى أنه باستثناء مصر والأردن، لا تقيم الدول العربية علاقات دبلوماسية علنية مع إسرائيل.
رغم ذلك، فقد زادت وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة، بأشكال متعددة، بين الإسرائيليين والعرب، عبر مشاركات إسرائيلية في نشاطات رياضية وثقافية تقيمها دول عربية، مثل الإمارات.