عادةً ما تحدث العواصف الثلجية بسبب ارتفاع الرطوبة في الجو في منطقة إعصار فوق مداري أي منطقة ضغط منخفض، يدفع الإعصار كتلة رطبة دافئة نسبياً من الهواء لأعلى فوق كتلة باردة من الهواء. إذا لم يكن الهواء القريب من السطح بارداً بما يكفي على طبقة عميقة، يسقط الجليد مثل المطر بدلاً من ذلك.
العواصف الثلجية
ولأن هذه الأعاصير فوق المدارية (مناطق الضغط المنخفض) تدور الرياح حولها، فقد تهب رياحٌ قوية في العواصف الأقوى، ما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الظروف الجوية التي نشهدها مع العواصف الجليدية.
تعتمد الكمية الكلية للثلج المتساقط الناتج عن عاصفة ثلجية على ثلاثة أشياء:
- مدى سرعة الهواء الدافئ في الصعود فوق الهواء البارد.
- كمية بخار الماء المتاح ليكون الشكل الذي سيهطل.
- سرعة تحرك العاصفة، كلما قلت سرعتها زادت كمية الجليد الذي تُسقطه على المنطقة الواحدة.
كما أنّ هناك نوعاً آخر من العواصف الثلجية وهي الجبلية، التي تحدث في المناطق الجبلية، حيث يُجبر الهواء إلى الصعود وهو يسري فوق الجبال مما يتسبب في تراكم كبير جزيئات الثلج.
عادةً تكون أشد الثلوج الجليدية عندما يكون هناك ثلجٌ من إعصار ويزيده مطلع الجبل، إذ يسري الهواء من المرتفعات الأدنى إلى المرتفعات الأعلى. ينتج عن هذا تساقط ثلوج كثيف، يصل عمقه أحياناً عدة أقدام في العاصفة الواحدة.
أنواع العواصف الثلجية وشدتها
ربما يكون مصطلح "العواصف الثلجية" ومصطلح "العواصف الجليدية" لهما تقريباً نفس المعنى، لكن مصطلح مثل "عاصفة جليدية" فإنه يحمل معاني أكثر بكثير من مجرد "عاصفة بها ثلج".
إليك نظرة على مصطلحات تقلبات الطقس الشتوية التي قد تسمعها في نشرات الأخبار الجوية، ومعنى كل مصطلح موقع WeatherStreet الأمريكي.
العواصف الثلجية
العواصف الثلجية هي عواصف شتوية خطيرة تتميز بالرياح الشديدة التي تحمل الجليد المتناثر في الهواء ما يؤدي إلى صعوبة الرؤية وما يسمى حالة "العتمة البيضاء".
وبينما يتساقط الكثير من الثلج مع هذا النوع من العواصف، لكنه ليس ضرورياً، إذ إنه في الحقيقة، إذا حملت الريح فقط الثلج الذي كان سقط من قبل فيمكننا أن نعتبر هذه "عاصفة ثلجية أرضية" إذا أردنا الدقة.
ولكي نعتبرها عاصفة ثلجية، لابد أن يكون الثلج المتساقط كثيراً، وسرعة الرياح 35 ميلاً في الساعة (56 كيلومتراً في الساعة)، ولا يزيد مجال الرؤية عن ربع ميل أو أقل (نصف كيلومتر) وتستمر لثلاث ساعات على الأقل.
العواصف الجليدية
نوعٌ خطير آخر من عواصف الشتاء هو العواصف الجليدية. لأن وزن الجليد المتكون من الأمطار المتجمدة والرقائق الثلج، يمكنه أن يسقط أشجاراً وخطوط كهرباء، ولا يستغرقه الكثير ليشل حركة مدينة.
وتراكم ربع أو نصف بوصة فقط كاف للنظر للأمر بعين الاعتبار، وفي حال زادت التراكمات عن نصف بوصة تعتبر العاصفة "مُعيقة".
فنصف بوصة فقط من الجليد فوق خطوط الكهرباء يمكنه أن يضيف حوالي 500 رطل (225 كيلوغراماً) من الوزن الزائد.
العواصف الجليدية أيضاً خطيرة جداً بالنسبة لسائقي السيارات والمشاة. وتكون الجسور على وجه الخصوص خطيرة عند السفر لأنها تتجمد قبل الأسطح الأخرى.
العاصفة الجليدية القادمة من البحيرات
يحدث مصطلح ما يسمى "جليد تأثير البحيرة" عندما يمر هواء بارد جاف بوسط سطح مائي دافئ كبير مثل إحدى البحيرات العظمى، ويلتقط بعض الرطوبة والحرارة.
ويُعرف جليد تأثير البحيرة بإنتاج سلسلة مندفعة من تساقط الجليد تعرف باسم زخات الجليد، وفيها تتساقط عدة بوصات من الجليد في الساعة.
العواصف الشمالية الشرقية
العواصف الشمالية الشرقية هي مناطق ضغط منخفض، سميت على الاتجاه التي تهب منه رياحها وهو شمال شرق.
إذا أردنا تحديد ما هو الشمال الشرقي بالنسبة لنا فهو روسيا وسيبيريا، أما بالنسبة للقاطنين في أمريكا فهو الساحل الشرقي من أمريكا الشمالية.
وعلى الرغم من أن العاصفة الشمالية الشرقية الحقيقية قد تحدث في أي وقت من السنة، تهب العواصف الأشد في الشتاء والربيع، ويمكن أن تكون عادة قوية بما يكفي لتحفيز انطلاق العواصف الثلجية والرعدية.
ما مدى صعوبة تساقط الثلوج؟
مثل تساقط الأمطار، هناك عدد من المصطلحات المستخدمة في وصف تساقط الثلوج، بناءً على سرعة وكثافة السقوط. ومن بين هذه المصطلحات:
تساقط الثلج
هذا النوع يتساقط فيه ثلوج خفيفة لوقت قصير. يمكنها أيضاً أن تكون رقاقات ضئيلة من الثلج تسقط لفترات أطول. وأكثر تراكم متوقع منها هو طبقة خفيفة تشبه الغبار.
زخات الثلج
عندما يتساقط الثلج بكثافات مختلفة لفترات قصيرة من الوقت، فإننا نسميها زخة ثلج. من الممكن حدوث تراكم، لكنه ليس ضرورياً.
كرات الثلج
عادة تكون زخات قصيرة لكنها من كثيفة من الثلوج، مصحوبة برياح عاصفة. نسمي هذا تساقط كرات الثلج. قد يكون التراكم كبيراً.
هبوب الثلج
هبوب الثلج هو أحد المخاطر المناخية الأخرى. يكون عبارة عن رياح سريعة جداً تُساقط ثلوجاً في حزم أفقية تقريباً. وبالإضافة إلى ذلك، قد ترتفع حبيبات الثلج الأخف من على الأرض مرة أخرى وتُعيد الرياح توزيعها مما يقلل مجال الرؤية، مسببة حالة من "العتمة البيضاء"، والانجرافات الثلجية.