"لا يوجد شيء آخر أحتاجه في العالم"، بهذه العبارة وصف أستاذ جامعي أسترالي ما بات يُحس به بعد أن نجا من الموت بعد أن أسرته حركة طالبان لمدة 3 سنوات، قبل أن تقرر إطلاق سراحه شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
تيموثي ويكس الأستاذ الجامعي الأسترالي الذي أطلقت حركة طالبان سراحه بعد احتجازه أكثر من ثلاث سنوات، قال إن الأمل ساعده على اجتياز هذه المحنة.
أفرجت طالبان عن ويكس والأمريكي كيفن كينج مقابل الإفراج عن ثلاثة من قادتها. وكان الاثنان قد خطفا في أغسطس/آب 2016، خارج الجامعة الأمريكية في أفغانستان بكابول حيث كانا يعملان.
ويكس الذي بدا عليه التأثر، أخبر خلال أول تصريحات علنية له منذ إطلاق سراحه أن هذه "المحنة الطويلة والصعبة" تركت أثراً عميقاً عليه.
ويكس الذي حل ضيفاً في سيدني على هيئة الإذاعة الأسترالية قال: "أحيانا كنت أشعر أنني على وشك الموت وإنني لن أرى مطلقاً من جديد من أحبهم". وأضاف: "ولكن مشيئة الله أن أكون هنا وأن أكون حياً وسليماً وحراً. لا يوجد شيء آخر أحتاجه في العالم".
أضاف أنه لم يفقد الأمل على الإطلاق على الرغم من أن حريته استغرقت وقتاً أطول مما توقع. وقال "إذا تخليت عن الأمل لن يبقى لك شيء يذكر".
ويكس البالغ من العمر 50 عاماً والذي عاد إلى أستراليا يوم الخميس 29 نوفمبر/تشرين الثاني، كشف أنه يعتقد أنه جرت ست محاولات لتحريره هو وكينج اشتركت القوات الخاصة بالبحرية الأمريكية في واحدة منها على الأقل.
وقال إنه على الرغم من أن كليهما عومل "بطريقة طيبة كما كان متوقعاً" فقد جرى نقلهما لأماكن مختلفة ووضعا أحياناً في زنازين مظلمة.
وأضاف أنه لا يكره الحراس الذين كانوا يراقبونه. وقال إن "كثيرين لا يقبلون ذلك ولكن بالنسبة لي فقد كانوا جنوداً. والجنود يطيعون أوامر قادتهم. فليس أمامهم خيار.
"بعضهم كان رحيماً جداً وكانوا أشخاصاً لطافاً. وهذا دفعني في حقيقة الأمر للتفكير في كيف انتهى بهم الأمر إلى هذا النحو؟".