قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إن تعليقات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن احتضار حلف شمال الأطلسي، تعكس فهماً "مريضاً وضحلاً"، وقال موجهاً كلامه إلى الرئيس الفرنسي: "يجب عليك أن تتأكد أولاً مما إذا كنت ميتاً إكلينيكياً".
كان أردوغان يتحدث قبل أيام من قمة للحلف، الذي قال عنه ماكرون إنه في حالة "موت إكلينيكي"، بسبب صعوبة توقُّع تصرفات الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، والعلاقات المتوترة مع تركيا.
وسيحضر الرئيسان التركي والفرنسي، اللذان تبادلا الانتقادات بشأن توغُّل الجيش التركي في شمال شرقي سوريا، قمة حلف الأطلسي المقررة في بريطانيا 4 ديسمبر/كانون الأول 2019.
وأعلنت الحكومة الألمانية أن زعماء كل من تركيا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، سيلتقون لبحث الوضع في سوريا، قبيل افتتاح قمة للناتو بلندن.
وقال أردوغان: "أخاطب السيد ماكرون من تركيا، وسأكرر ذلك في اجتماع حلف الأطلسي: عليك أن تتأكد أولاً مما إذا كنت ميتاً إكلينيكياً".
وتابع الرئيس التركي: "هل من شأنك الحديث عن إخراج تركيا من الناتو أو إبقائها؟ هل تمتلك صلاحية اتخاذ قرارات كهذه؟".
وشدّد على أن "فرنسا تتجاهل مخاوف تركيا في سوريا، وتحاول في الوقت ذاته أن تجد لنفسها موطئ قدم بهذا البلد".
وأكمل: "أنت (ماكرون) لا تفي بالالتزامات التي يجب عليك الوفاء بها للحلف، ولا تدفع الأموال المستحقة للناتو، وفي النهاية أنت تتفاخر".
وأوضح أن تركيا لديها حدود مشتركة مع سوريا على طول 911 كيلومتراً، وأن "اتفاقية أضنة" تمنح تركيا الحق في دخول سوريا لمحاربة الإرهاب.
وكان ماكرون قال في مقابلة أُجريت قبل ثلاثة أسابيع، إنه لا يوجد تنسيق استراتيجي بين الحلفاء الأوروبيين من جانب والولايات المتحدة وتركيا من جانب آخر. كما انتقد عجز الحلف عن التصرف حيال ما وصفه بهجوم تركيا "المجنون" في شمال سوريا.
وترفض تركيا تأييد خطة الحلف الدفاعية للبلطيق وبولندا إلا بعد حصولها على مزيد من الدعم السياسي لحربها ضد وحدات حماية الشعب الكردية المسلحة في شمال سوريا.
ولاقت تصريحات ماكرون ردود فعل قوية من الدول الأوروبية التي تؤمن بأنها لا تزال في حاجة للاعتماد بقوة على الحلف، لكنه قال يوم الخميس، إن تصريحاته كانت دعوة مفيدة إإلى اى اليقظة،، وإنه لن يعتذر عنها.