أفرجت السعودية عن عدد من المثقفين الذين اعتقلتهم السلطات الأسبوع الماضي، ضمن حملة اعتقالات جديدة شهدتها المملكة، فيما يتوقع إطلاق سراح آخرين في الأيام المقبلة.
وكالة بلومبيرغ الأمريكية نقلت عن أشخاص قالت إنهم مطلعون على قضايا المعتقلين، اليوم الخميس 28 نوفمبر/تشرين الثاني، قولهم إن المدون البارز فؤاد الفرحان كان واحداً من الذين تم إطلاق سراحهم، وهو ما أكدته أيضاً تغريدة نشرها فرحان على حسابه في موقع تويتر.
"صباح الخير جميعاً، شكر وامتنان كبير لاهتمامكم ورسائلكم، يوم جديد وحياة جديدة، كلي حماس للعودة مع فرق العمل"، كانت هذه التغريدة التي الفرحان صباح اليوم الخميس.
ويوم الإثنين الفائت، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين في منظمة "القسط" الحقوقية السعودية، قولها إن الرياض اعتقلت ثمانية أشخاص على الأقل، أغلبهم من المثقفين والكُتاب، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال، ولم تذكر الوكالة أسماء أي منهم.
ليس من الواضح بعد ما إذا كان المعتقلون الذين أُطلق سراحهم يواجهون تهماً، أو أنهم تم الإفراج عنهم لكن بشروط، وأشارت وكالة بلومبيرغ إلى أن اعتقال المثقفين أدى إلى إدانة واسعة من جماعات حقوق الإنسان.
السعودية تحاول تقليل انتقادها
يأتي الإفراج عن المعتقلين في الوقت الذي تتولى فيه الرياض رئاسة مجموعة العشرين، وهي تكافح للتغلب على انتقادات دولية شديدة لسجلها في حقوق الإنسان، وضمن ذلك مقتل الصحفي جمال خاشقجي، العام الماضي، والقبض على ناشطات مدافعات عن حقوق النساء، وحرب اليمن المدمرة.
ورغم أن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، تحدث عن انفتاح اقتصادي واجتماعي بالمملكة، فقد أوقفت السلطات عشرات المنتقدين، كما أوقفت في سبتمبر/أيلول 2017، عدداً من رجال الدين الإسلامي البارزين، الذين يحتمل أن يواجه بعضهم عقوبة الإعدام، ومن أبرزهم سلمان العودة.
وحتى في الوقت الذي يمضي فيه المسؤولون إلى الأمام بخطة الأمير محمد لإصلاح اقتصاد المملكة الإسلامية المحافظة، وتخفيف القيود الاجتماعية، فإن الحكومة تضغط على النقاد المحليين.
وتحظر السعودية الاحتجاجات العامة والتجمعات السياسية والاتحادات العمالية، كما أن وسائل الإعلام تخضع لقيود، ومن الممكن أن يقود انتقاد الأسرة الحاكمة صاحبه إلى السجن.