قال التحالف بقيادة السعودية، الثلاثاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إنه أطلق سراح 200 أسير حوثي لدعم جهود السلام الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة خمس سنوات باليمن.
وأضاف التحالف في بيان نشرته وسائل إعلام رسمية سعودية أنه سيخفف القيود على المجال الجوي اليمني للسماح برحلات جوية تنطلق من صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، وذلك للمساعدة في نقل من يحتاجون للعلاج الطبي في الخارج.
وقالت مصادر إن السعودية تجري محادثات غير رسمية مع جماعة الحوثي منذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي لوقف إطلاق النار، سعياً إلى إنهاء حرب لا تحظى بالتأييد تتحمل فيها وحدها مسؤولية الجهود العسكرية بعد خروج الإمارات العربية المتحدة شريكتها الرئيسية في التحالف من العمليات.
وقال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف إن إطلاق سراح الأسرى تم انطلاقاً من "حرص قيادة التحالف على مواصلة دعم جهود حل الأزمة في اليمن والدفع باتفاق ستوكهولم بما في ذلك الاتفاق المتعلق بتبادل الأسرى".
ويشير المالكي إلى اتفاق لتبادل الأسرى وافقت عليه حكومة اليمن المدعومة من السعودية والحوثيين في ديسمبر/كانون الأول 2018، في محادثات سلام في السويد، وهو اتفاق يتعلق بآلاف المحتجزين لكنه تعطل وسط شكوك عميقة متبادلة بين الطرفين المتحاربين.
وكان الحوثيون قد أطلقوا سراح 350 أسيراً من جانب واحد في سبتمبر/أيلول، بينهم ثلاثة سعوديين، بعد أن عرضوا وقف الهجمات الصاروخية عبر الحدود والهجمات بالطائرات المسيرة على السعودية إذا أوقف التحالف القصف الجوي لليمن.
وتحاول الأمم المتحدة استئناف مفاوضات السلام لإنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وعرضت الملايين لخطر المجاعة.
وينظر إلى الصراع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. ويقول الحوثيون الذين يسيطرون على صنعاء ومعظم المراكز الحضرية الكبرى إنهم يقاتلون ضد منظومة فاسدة.