قال الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، إنه لا يستبعد إجراء جولة "انتخابات ثالثة"، وسط استمرار التراشق ما بين حزبي "الليكود" برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، و"أزرق أبيض" برئاسة بيني غانتس.
وقال ريفلين، في إشارة إلى حزبيْ "الليكود"، و"أزرق أبيض": "يجب أن نجد طريقة لتوحيد الحزبين الرئيسيين، ولكن يبدو أن قادتهما يريدون انتخابات أخرى".
وتنتهي مساء الأربعاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، المهلة الممنوحة لرئيس حزب "أزرق أبيض" لتشكيل حكومة.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "الجروزاليم بوست" الإسرائيلية عن ريفلين قوله: "عمليتان انتخابيتان في عام واحد تكفيان".
وتابع ريفلين: "قد نواجه انتخابات أخرى".
ولفت الرئيس الإسرائيلي إلى أن "غالبية الإسرائيليين لا يريدون جولة انتخابات ثالثة".
أزمة تشكيل الحكومة
وشهد العام الجاري، جولتين انتخابيتين، جرت الأولى في أبريل/نيسان الماضي، تبعتها جولة ثانية في سبتمبر/أيلول، دون نجاح الأحزاب، في تشكيل حكومة.
وتواصل، الإثنين، تبادل الاتهامات بين نتنياهو وغانتس، حول الإخفاق بتشكيل الحكومة.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن نتنياهو قوله، الإثنين، إن الرجل الثاني في حزب "أزرق أبيض" يائير لبيد (ليبرالي) على استعداد لارتداء الملابس الدينية للمتدينين اليهود، من أجل إقناع الأحزاب الدينية بالانضمام إلى حكومة يترأسها غانتس.
وفي إشارة إلى تحريض نتنياهو ضد النواب العرب، قال لبيد: "ما يخرج من فم نتنياهو هو التحريض على العنف، سوف ينتهي الأمر بشكل سيئ وهو يعرف ذلك، هذه هي النصوص التي كتبها باروخ غولدشتاين".
وغولدشتاين هو منفذ المجزرة ضد المصلين في مسجد الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، جنوبي الضفة الغربية، عام 1994، ما أدى إلى استشهاد 29 مصلياً وإصابة العشرات.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن لبيد إضافته: "إذا كان ما وقع عنفاً، فإن بيبي (نتنياهو) هو المسؤول".
أما غانتس فقال للصحفيين، الإثنين: "المواطنون الإسرائيليون يستحقون حكومة مستقرة وآمنة، إنهم يستحقون الأمل، خلال اجتماعات فرقنا التفاوضية مع الليكود، أدركنا أننا كنا نتحدث إلى الجدار، ونتحدث إلى حجر".
وكانت عدة اجتماعات بين "الليكود" و"أزرق أبيض" خلال الأسابيع الأخيرة حول تشكيل حكومة وحدة وطنية، قد انتهت بالفشل.