قال مسؤول عسكري يمني، مساء الإثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إن جماعة الحوثي احتجزت باخرة سعودية وسفينة تابعة لكوريا الجنوبية، فجر الأحد، قبالة سواحل جزيرة "كمران" في البحر الأحمر، غربي البلاد.
وأوضح المتحدث باسم القوات المشتركة (حكومية)، وضاح الدبيش، في تصريح صحفي، أن "الحوثيين احتجزوا فجر الأحد، سفينة كورية محملة بمعدات وأدوات حفر مع طاقمها المكون من 28 شخصاً".
وأضاف "الدبيش" أن "الحوثيين احتجزوا أيضاً باخرة سعودية تحمل نحو 500 ألف برميل من المشتقات النفطية بالإضافة لطاقمها متعدد الجنسيات".
وأشار إلى أن "الحوثيين اقتادوا السفينتين إلى سواحل جزيرة (كمران) غربي البلاد وبدأوا بتفريغ حمولتهما".
واتهم "الدبيش" جماعة الحوثي بـ"تهديد الملاحة الدولية".
اتهامات لجماعة الحوثي
من جانبه، قال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم قوات "التحالف العربي": "مساء الأحد، تعرضت القاطرة البحرية (رابغ-3) (لم يحدد جنسيتها) أثناء إبحارها بجنوب البحر الأحمر لعملية خطف وسطو مسلح من قبل زورقين تابعين للحوثيين".
وأوضح المالكي في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، أن القاطرة البحرية كانت تقوم بقطر حفار بحري تملكه إحدى الشركات الكورية الجنوبية.
وقال إنها "سابقة إجرامية لأمن مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر البحري بعمليات الخطف والقرصنة".
وشدد على أن جماعة "الحوثيين" مسؤولة وبحسب القانون الدولي عن سلامة أفراد طاقم القاطرة المتعدد الجنسيات.
رسالة مبطنة من القيادي الحوثي
ولم يصدر أي تعليق فوري من "الحوثيين" حول تلك المعلومات، لكن القيادي في الجماعة، محمد علي الحوثي، قال في تغريدة سابقة له اليوم: "شكراً لرجال القوات البحرية وخفر السواحل على إنجازاتهم المتتالية فالمياه اليمنية محمية بهؤلاء الأشاوس"، دون أن يعطي أي تفاصيل أخرى.
وفي وقت سابق الإثنين، اتهم وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، خلال لقائه مع سفير كوريا الجنوبية لدى بلاده وونج بارك، بالعاصمة السعودية الرياض، "الحوثيين" باحتجاز سفينة كورية وزورقين مرافقين لها، قبالة جزيرة "كمران"، غربي البلاد.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حرباً بين القوات التابعة للحكومة الشرعية ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.