أعلنت شركة النفط السعودية العملاقة "أرامكو"، اليوم الأحد 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، عن طرح 1.5 بالمئة من أسهمها في سوق الأسهم المحلية.
وذكرت أرامكو، التي تعد أكبر شركة للنفط في العالم، أن النطاق السعري للطرح يتراوح بين 30 و32 ريال (8 – 8.5 دولار) للسهم الواحد.
وقالت وكالة الأناضول إنه بحسب مسح أجرته، يعني النطاق السعري أن تقييم الشركة يتراوح بين 1.6 و1.7 تريليون دولار أمريكي، أي أقل من تريليوني دولار، كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يستهدفها سابقاً.
وسيكتتب الأفراد بناء على الحد الأعلى للسعر (8.5 دولار)، في حين سيتم اكتتاب المؤسسات بناء على النطاق السعري.
ولفتت أرامكو إلى أنها قررت بالتشاور مع المساهم البائع (الحكومة السعودية)، حصر عملية الطرح على المستثمرين داخل المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأضافت الشركة أنها حذفت أية إشارة إلى تسجيل الأسهم بموجب قانون الأوراق المالية الأمريكي، أو قوانين الأوراق المالية لدولة أخرى غير المملكة.
3 مليارات سهم للبيع
ويبلغ عدد أسهم الشركة 200 مليار سهم؛ ومن ثم فعدد الأسهم المطروحة 3 مليارات سهم، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز، التي أشارت أيضاً إلى أن تقييم الطرح الأوَّلي لـ "أرامكو" يصل إلى 96 مليار ريال (25.60 مليار دولار) عند سقف النطاق السعري المعلن.
وقد تتفوق أرامكو على الحصيلة القياسية التي جمعتها شركة علي بابا الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية في طرحها الأوَّلي ببورصة نيويورك في 2014، وبلغت 25 مليار دولار.
ويمتد الاكتتاب على أسهم أرامكو حتى الـ28 من الشهر الجاري للأفراد، وحتى الـ4 من ديسمبر/كانون الأول المقبل للمؤسسات.
وكانت هيئة السوق المالية السعودية أعلنت في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، الموافقة على طلب "أرامكو" تسجيل وطرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام.
ومنذ 2018، أجَّلت السعودية في أكثر من 4 مناسبات، طرح أرامكو 5 بالمئة من أسهمها في السوق المحلية إضافة إلى بورصة أو اثنتين عالميتين.
ويرى مراقبون أن الهجوم على أرامكو، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، أدى إلى تنامي مخاوف تُرافق المستثمرين العالميين في الملتقى إزاء قدرة المملكة على حماية واحد من أهم منشآت الطاقة العالمية.
ومنتصف سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي "بقيق" و "خريص" التابعتين لشركة "أرامكو"؛ من جراء استهدافهما بطائرات مسيَّرة، في هجوم تبنَّته جماعة الحوثي، وأثَّر بشكل كبير في إنتاج السعودية النفطي.