أعلنت إثيوبيا، الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 "اكتمال مشروع بناء سد السرج، أحد مشاريع سد النهضة الإثيوبي "الكبير"، مؤكدة أنه "يعد علامة فارقة في المشروع بأكمله".
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية، قال رئيس جهاز التفتيش الفني على أعمال البناء، جيرما مينجيستو، إن الوجه العلوي للسد قد اكتمل بالكامل، ومُلئ بأكثر من 14 مليون متر مكعب من الخرسانة.
وأشار إلى أن هذا الوجه يغطي مساحة تزيد على 330 ألف متر مربع.
وأضاف أن الانتهاء من هذا المشروع سيكون له أهمية قصوى في تسريع بناء المشروع الرئيسي عن طريق نقل العمال من هذا المشروع إلى السد الرئيسي.
وأوضح أن "إنجاز هذا المشروع مع جميع المكونات الأساسية هو علامة فارقة في الحصول على الخدمات التي نسعى إليها".
وأشار جيرما إلى أن هذا السد، الذي تم إنشاؤه على ارتفاع لا يزيد عن 600 متر، ستكون له مساهمة محورية في توليد الطاقة المخطط لها، البالغة 15,760 غيغاوات من السد الرئيسي.
ووفق وكالة الأنباء الإثيوبية، فقد بدأت أعمال الحفر والتطهير لسد السرج مباشرة بعد بدء إنشاء سد النهضة.
أزمة سد النهضة
وفي وقت سابق شاركت كل من مصر وإثيوبيا في مفاوضات بشأن سد النهضة استضافتها واشنطن، في أعقاب إعلان القاهرة أن المباحثات وصلت إلى "طريق مسدود".
واكتسبت قضية السد زخماً دولياً في الآونة الأخيرة، كان أبرز مظاهره اقتراح روسيا، أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، القيام بوساطة لحل الأزمة المتعلقة بعدم الاتفاق على عدد سنوات وقواعد ملء وتشغيل السد.
مخاوف القاهرة
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليار.
فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.
وسبق أن قالت الرئاسة المصرية، في وقت سابق، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "مهتم شخصياً" بنجاح مفاوضات سد النهضة، التي تستضيفها واشنطن، الأربعاء.
وأوضحت في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الأمريكي، تناول عدداً من الملفات الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقدَّم السيسي "الشكر" إلى ترامب على "استضافة ورعاية الولايات المتحدة للمفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة"، والتي تجري في واشنطن الأربعاء، على مستوى وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا.