يبدو أن الانتقادات الكبيرة التي تعرض لها النجم المصري محمد صلاح نتيجة عدم مشاركته في مباريات منتخب بلاده الأخيرة، جعلته يصر على تحدي أوامر فريقه ليفربول، ويفرض رأيه بالسفر إلى مصر رغم الإصابة.
ويعاني محمد صلاح، نجم منتخب مصر وليفربول الإنجليزي، من إصابة في الكاحل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، والتي أصيب بها في لقاء الريدز مع ليستر سيتي.
وتعرض اللاعب لتدخل متهور من حمزة تشودري متوسط ميدان ليستر، ليخرج النجم المصري على إثره من الملعب متألماً.
ومنذ ذلك الحين لم يتعافَ صلاح بشكل كامل من إصابته، بسبب توالي المباريات، ويأتي ذلك رغم غيابه عن بعض المواجهات مع فريقه ومنتخب بلاده من أجل الحصول على مزيد من الراحة.
وتعرض جناح ليفربول لانتكاسة في مواجهة مانشستر سيتي، بالدوري الإنجليزي الممتاز، الأحد الماضي، عندما تدخل لاعب وسط السيتيزنز، البرازيلي فرناندينيو، على قدم اللاعب المصابة بعنف.
وتحامل صلاح على نفسه حتى ضمان الفوز، وخرج من الملعب في الدقائق الأخيرة، بعدما تجددت الإصابة.
وشوهد الجناح المصري، بعد اللقاء، وهو يضع الثلج على موضع الإصابة، في صورة أثارت قلق جماهير ليفربول ومنتخب مصر.
موقف ليفربول
وعلم "عربي بوست" من مصادر داخل النادي الأحمر أن تجدد إصابة صلاح أثار الكثير من القلق والانزعاج في نادي ليفربول، في ظل أهمية اللاعب الشديدة، واحتياج الفريق الملحّ لخدماته في رحلة استعادة لقب الدوري الإنجليزي الغائب عن الريدز منذ عقود.
يأتي ذلك في ظل ارتباط اللاعب بمباراتين مهمتين مع منتخب بلاده، أمام كينيا وجزر القمر، في افتتاح التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2021.
ورأى ليفربول ضرورة بقاء اللاعب وعدم سفره إلى مصر، من أجل إجراء فحص طبي للاطمئنان على قدمه المصابة.
وحذر النادي الإنجليزي نجمه من إمكانية تفاقم الإصابة حال التعامل معها بشكل غير جيد.
إصرار صلاح
لكن صلاح قابل موقف ليفربول بالرفض، وأصر على السفر إلى مصر في ظل ضيق الوقت، إذ إن مواجهة الفراعنة مع كينيا ستقام يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني.
ووعد صلاح مسؤولي الريدز بإجراء الفحوصات الطبية التي يطلبونها داخل معسكر المنتخب، وإرسال النتائج فوراً لهم.
وبالفعل سافر صلاح من ليفربول إلى الإسكندرية المصرية عبر رحلة تزيد على 3500 كيلومتر، والتحق بمعسكر الفراعنة، ولم يخُض التدريب الأول الذي أقيم الثلاثاء الماضي.
وأجرى اللاعب الفحوصات الطبية اللازمة بمعرفة طبيب المنتخب محمد أبوالعلا، والتي بينت عدم قدرة صلاح على خوض مواجهتي كينيا وجزر القمر.
وأعلن اتحاد كرة القدم المصري رسمياً غياب صلاح عن اللقاءين، في بيان عبر أبوالعلا، أكد خلاله تجدد إصابة اللاعب في مواجهة مانشستر سيتي.
فيما عقد حسام البدري، المدير الفني للفراعنة، ومحمد بركات، مدير المنتخب المصري، جلسة مع صلاح، أبدى فيها نجم ليفربول رغبته الشديدة في المشاركة، وأسفه على الغياب عن المواجهتين، بسبب الإصابة.
اتهامات الهروب
يأتي ذلك في ظل الاتهامات التي لاحقت صلاح بالتهرب من اللعب مع المنتخب في الفترة الأخيرة، خاصة مع اللغط الذي دار حول شارة قيادة الفراعنة، ورفض أحمد فتحي نجم الأهلي التنازل عنها لجناح ليفربول.
ورأى مسؤولو اتحاد الكرة المصري، وصلاح نفسه، أنه من الأفضل لإنهاء هذا الجدل، أن يحضر اللاعب إلى مصر ويجري الفحوصات بمعرفة طبيب المنتخب، حتى يتم قطع ألسنة المروجين لهروب اللاعب من الالتزام الدولي، وهو ما حدث بالفعل.
ليفربول مازال قلقاً بشدة.. وفريق طبي إلى مصر
وبرغم إعلان المنتخب المصري غياب صلاح، فإن قلق ليفربول الشديد على حالة نجمه المصري لم ينتهِ، خاصة أن الجهاز الطبي في النادي يرى أنه لم يستطع دراسة حالة نجمه بشكل مستوفٍ، نظراً لإصرار اللاعب على السفر.
وعلم "عربي بوست"، من مصادر مقربة من صلاح، أن النادي قرر إرسال طاقمه الطبي إلى الإسكندرية، يوم الأربعاء، من أجل الاطمئنان على اللاعب وفحصه مجدداً والوقوف على حالته بدقة.
ويرى ليفربول أن اللاعب قد لا يتمكن من المشاركة في لقاء كريستال بالاس، 23 من الشهر الجاري، ويجهز البلجيكي ديفوك أوريجي أو الإنجليزي أوكسليد تشامبرلين، ليحل أحدهما محله حال غيابه.