كشفت شبكة "سي إن إن"، وصول معدات وأسلحة أمريكية، سراً، على متن سفينة تابعة للسعودية، إلى ميناء عدن اليمني.
وذكرت الشبكة الأمريكية، الخميس 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أنها حصلت على لقطات فيديو تم تصويرها في سرية تظهر إنزال عربات مدرعة من طراز "أوشكوش" أمريكية الصنع، في الظلام على الرصيف في ميناء عدن (جنوب غرب)، الأسبوع الماضي.
وقالت إن هذه اللقطات التي تظهر تفريغ مجموعة متنوعة من الأسلحة أمريكية الصنع، وتم تصويرها بطريقة غير مشروعة في موقع التفريغ، ثم حصلت عليها وتحققت منها، أثارت الجدل.
فيديو مسرب
وأشارت "سي إن إن"، إلى أن العديد من شهود العيان أفادوا أن السلطات اليمنية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية، اعتقلت واستجوبت من يشتبه في تسريبهم مقطع الفيديو إلى وسائل الإعلام.
وذكرت أنها حددت عن طريق حسابات "مسربي معلومات" ووثائق الموانئ أن السفينة التي حمّلت الأسلحة الأمريكية في عدن الأسبوع الماضي، هي "بحري هفوف" المسجلة في السعودية.
السفينة قادمة من ميناء جدة
وأوضحت الشبكة، أنه بالنظر إلى بيانات التتبع، كان آخر موقع مسجل للسفينة في ميناء جدة السعودي، في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، قبل أن تبحر إلى ميناء بورتسودان (شمال شرقي السودان)، لتصل في اليوم التالي.
بعد ذلك، أوقفت السفينة تشغيل نظام التعقب، قبل أن تظهر مجدداً تحت غطاء الظلام في عدن، في 29 أكتوبر/تشرين أول الماضي.
ولفتت الشبكة، إلى أن ميناء عدن يخضع لسيطرة قوات التحالف العربي الذي يواصل شركاؤه الرئيسيون (دون تحديد) شحن أسلحة أمريكية الصنع إلى البلاد، رغم غضب الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) في الكونغرس حول الطريقة التي تدعم بها الرياض هذا الصراع الدموي والمرير.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، أو السلطات السعودية بشأن ما ذكرته الشبكة الأمريكية.
"اتفاق الرياض"
والثلاثاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، جرى بالعاصمة السعودية، التوقيع رسمياً على "اتفاق الرياض"، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
ومنذ نهاية 2017، دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية وأمنية، في إطار تعزيز الأمن وضبط ومكافحة عمليات التهريب، بحسب تصريحات للتحالف العربي الذي تقوده المملكة باليمن.
وإثر ذلك، اندلعت احتجاجات بالمهرة ضد تواجد القوات السعودية بالمحافظة.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حرباً بين القوات الموالية للحكومة، ومسلحي الحوثي المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادة هي الأسوأ في العالم، وفقاً لوصف سابق للأمم المتحدة.