اتهمت أمريكا اثنين من الموظفين السابقين في تويتر ومسؤولاً سعودياً سابقاً بالتجسس لصالح المملكة من خلال البحث عن بيانات خاصة بمستخدمين وتقديمها لمسؤولين سعوديين مقابل مكافآت.
ووفقاً للشكوى التي قُدمت، الأربعاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، يواجه علي الزبارة وأحمد أبوعمو، اللذان كانا يعملان في تويتر، وأحمد المطيري، الذي كان يعمل آنذاك لدى العائلة المالكة السعودية، تهماً بالعمل لصالح المملكة دون تسجيل أنفسهم كعملاء أجانب.
حصلوا على معلومات شخصية عن معارضين للعائلة المالكة السعودية
وتقول الشكوى إن أبوعمو دخل مراراً على حساب أحد أبرز المنتقدين للعائلة المالكة السعودية في أوائل عام 2015، وفي إحدى المرات استطاع الاطلاع على البريد الإلكتروني ورقم الهاتف المرتبط بالحساب.
كما دخل على حساب منتقد سعودي ثان للحصول على معلومات تسهل عملية التعرف عليه شخصياً.
وقالت وزارة العدل في بيان صحفي: "كان بالإمكان استخدام هذه المعلومات للتعرف على مستخدمي تويتر الذين نشروا هذه المنشورات وتحديد موقعهم".
اعتقل أحدهم وبقي اثنان في السعودية بعد تلقي أموال مقابل المعلومات
وأضافت الوزارة أن أبوعمو اعتقل في سياتل بينما يتواجد الاثنان الآخران في السعودية.
وأفادت الشكوى بأن الرجلين حصلا على أموال ومكافآت أخرى منها ساعة باهظة الثمن مقابل المعلومات.
أما المطيري فوجهت له تهمة العمل كوسيط بين الحكومة السعودية وموظفي تويتر.
فيما قالت تويتر إنها ممتنة لمكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل، وتابع بيانها: "ندرك إلى أي مدى قد يذهب الأشخاص السيئون في محاولتهم لتقويض خدمتنا.. نتفهم المخاطر التي تواجه كثيرين ممن يستخدمون تويتر لمشاركة وجهات نظرهم مع العالم ومحاسبة من يتولون السلطة".
تويتر حذف آلاف الحسابات التابعة للسعودية بينها مستشار ملكي سابق
يذكر أنه في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، علق تويتر حساب المستشار الملكي السعودي السابق سعود القحطاني، بعد نحو عام من إقالته بسبب الاشتباه بضلوعه في قتل الصحفي جمال خاشقجي، مرجعةً السبب إلى "انتهاك سياسة تويتر".
وجاء ذلك ضمن حملة حذف طالت آلاف الحسابات المرتبطة بأجهزة إعلامية تديرها الدولة في السعودية وحسابات أخرى في الإمارات ومصر كلها تعمل على توجيه رسائل مكثفة تدعم السعودية، وفق بيان تويتر وقتها.
وتواجه السعودية، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في مواجهة إيران، انتقادات غربية مكثفة بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي العام الماضي، ومشاركتها في الحرب المدمرة في اليمن.