في أول تصريح خليجي رسمي عن التواصل مع إيران، أعلنت الكويت، مساء الثلاثاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أنها نقلت رسائل من إيران للسعودية والبحرين بشأن الوضع في الخليج ولم تتبلور إجابات بعد.
جاء ذلك بحسب رد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، عما أثير عن قيام الكويت بنقل رسالة إيرانية إلى السعودية والبحرين تتعلق بشأن الأوضاع في الخليج، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد.
الكويت أخطرت مجلس التعاون الخليجي بالرسالة
وقال الجار الله إن "الكويت نقلت بالفعل للأشقاء تلك الرسائل.. وحتى الآن لم تتبلور أي إجابات تتعلق بهذا الموضوع".
وأوضحت أن الكويت أخطرت دول مجلس التعاون الخليجي والأمانة العامة للمجلس بترشيح وزير المالية نايف الحجرف لمنصب أمين عام مجلس التعاون.
وأضاف: "نأمل أن تتخذ القمة الخليجية المقبلة قراراً باعتماد تعيين الدكتور نايف الحجرف أميناً عاماً للمجلس".
وحول تحديد موعد القمة الخليجية المقبلة، أكد الجار الله أن "المشاورات لا تزال قائمة حول تحديد الموعد النهائي بالتنسيق مع الأشقاء".
إيران كانت قد أعلنت عن هذه الرسالة
وكانت الخارجية الإيرانية قد أعلنت، السبت، إرسال النص الكامل لمقترح مبادرة السلام بمضيق هرمز، التي أطلقها الرئيس حسن روحاني إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي والعراق.
وطرحت طهران مبادرة "هرمز للسلام" من قبل روحاني، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت سابق من العام الجاري.
وآنذاك أوضح روحاني أن هدف المبادرة "الارتقاء بالسلام والتقدم والرخاء لكل الشعوب المستفيدة من مضيق هرمز، وتأسيس علاقات ودية، وإطلاق عمل جماعي لتأمين إمدادات الطاقة وحرية الملاحة".
وتشهد المنطقة حالة توتر؛ إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، خاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.
وحذرت إيران أكثر من مرة على لسان مسؤولين من أن تأسيس تحالف عسكري بزعم تأمين الملاحة في مضيق هرمز "سيجعل المنطقة غير آمنة"، وأكدت أن حل التوتر يحتاج إلى الحوار وليس إلى تحالف عسكري.
ويعتبر مضيق هرمز من أهم الممرات المائية المهمة والاستراتيجية في العالم لتجارة النفط، وتعد مسألة تأمين الملاحة فيه من أكثر المسائل حساسية بسبب مرور خمس شحنات نفط المتداولة في العالم عبر هذا المضيق، في ظل توترات بين الدول المطلة عليه.