اندلعت احتجاجات بعدة مناطق من مدينة أم درمان، غربي العاصمة السودانية الخرطوم، بعد ورود أنباء عن وفاة الشرطي السوداني سابق نزار نعيم بالقاهرة في ظل ظروف غامضة؛ لا سيما أنه كان شاهداً على عملية فض اعتصام القيادة العامة للجيش بالعاصمة التي جرت في يونيو/حزيران 2019.
ونقل مراسل وكالة "الأناضول"، عن شهود عيان، أن المحتجين أضرموا النار في إطارات السيارات وأغلقوا شوارع رئيسية في أم درمان، بعد إعلان إحدى لجان الثورة السودانية وفاة نعيم.
في السياق، قالت لجنة المقاومة بمنطقة العباسية في أم درمان (إحدى لجان الثورة السودانية)، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن "الشرطي (المستقيل) نزار النعيم توفي في العاصمة المصرية القاهرة، بعد أن نقل إليها، مؤخراً، لتلقي العلاج"، دون مزيد من التفاصيل.
ودعت اللجنة الجميع إلى التحلي بالهدوء والصبر حتى صدور قرار الطبيب الشرعي بعد تشريح الجثمان.
ولم يصدر أي تأكيد أو نفي عن السلطات السودانية أو المصرية حول وفاة "نعيم" بعد، حتى صباح الأربعاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
أعلن امتلاكه أدلة على عملية فض الاعتصام، واستقال حماية للمتظاهرين
ونقلت صحيفة "الجريدة" السودانية، في وقت سابق، عن "نعيم" تأكيده بأنه يملك أدلة على عملية فض الاعتصام أمام القيادة العامة.
وقدم "نعيم" استقالته من الشرطة أثناء اندلاع الاحتجاجات الشعبية بالسودان في ديسمبر/كانون الأول 2018، بعد رفضه لأوامر بضرب المتظاهرين.
عشرات القتلى في فض اعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم
وفي يوليو/تموز 2019، كشف "تجمع المهنيين السودانيين"، الذي قاد الاحتجاجات في البلاد، عن "اختفاء قسري لمئات المواطنين"، في أعقاب أحداث فض اعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم.
وحسب إحصاءات وزارة الصحة السودانية، بلغ عدد قتلى فض ساحة اعتصام الخرطوم 61 شخصاً.
فيما حمّلت "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي، المجلس الانتقالي العسكري الحاكم مسؤولية فض الاعتصام، وقالت إنه أسفر عن سقوط 128 قتيلاً.
ويشهد السودان اضطرابات منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989 – 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.