ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، أن طهران وقَّعت اتفاقاً مبدئياً مع نظام بشار الأسد، للمساعدة في إعادة بناء شبكة الكهرباء بسوريا، في إطار سعي طهران لتعميق دورها الاقتصادي بعد سنوات من الحرب التي ساندت الأسد فيها.
وقالت "وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية" الحكومية، أمس السبت 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إن وزيرَي كهرباء إيران وسوريا، وقَّعا مذكرة تفاهم في طهران، شملت بناء محطات توليد الكهرباء، وخطوط نقل، وإصلاح الخسائر في شبكة الكهرباء السورية، وإمكانية توصيل شبكتَي البلدين عبر العراق.
ووفقاً لوكالة رويترز، لم تذكر وسائل الإعلام الإيرانية قيمة الصفقة.
ومنذ عام 2012 على الأقل، قدمت إيران دعماً عسكرياً مهماً لنظام الأسد، وساعدته على استعادة سيطرته على مناطق واسعة من البلاد، ويقول خبراء إيرانيون إن طهران تتطلع الآن إلى حصد مكاسب مالية من مساعدتها، بحسب ما ذكره موقع Middle East Eye البريطاني.
وفي الوقت الحالي، تشارك شركات إيرانية في عديد من المشاريع الكبرى بصناعة الكهرباء السورية، من بينها بناء محطة كهرباء كبرى في اللاذقية، تنفذها شركة Mapna Group الإيرانية، وفقاً لصحيفة Tehran Times.
وكالة الأنباء الإيرانية نقلت عن وزير الكهرباء السوري محمد زهير خربوطلي، قوله إن 50% من شبكة الكهرباء بالبلاد تضررت، وإن "دور إيران مهم" في إعادة بنائها.
أما صحيفة Tehran Times، فقالت إن خربوطلي بعد لقائه مع نظيره الإيراني رضا أرداكانيان، ناقش إنشاء شبكة كهرباء ثلاثية بين إيران وسوريا والعراق، فضلاً عن بناء محطات لتوليد الطاقة المتجددة في بلاده، وقضايا أخرى.
ويعوّل نظام الأسد، الذي تقاطعه القوى الغربية، على دول صديقة مثل إيران وروسيا والصين للمشاركة بدور رئيسي في إعادة بناء البلاد، في حين تقترب الحرب من عامها التاسع.
ومنح النظام كثيراً من العقود لروسيا وإيران، والتي تهدف إلى إعادة إعمار المناطق المُدمرة، بعدما أكد الأسد في وقت سابق أنه سيمنح مشاريع إعادة الإعمار لمن يقف بجانبه في أثناء حربه ضد معارضيه.