قالت منظمة العفو الدولية إن أجهزة الأمن العراقية تستخدم قنابل مسيلة للدّموع تخترق الجماجم، مطالبة بإيقاف استخدام هذا النوع من القنابل، التي يبلغ وزنها 10 أضعاف وزن عبوات الغاز المسيل للدموع التي تُستخدم في العادة.
إذ تزن عبوات الغاز المسيل للدموع التي عادة ما تستخدمها الشرطة في أنحاء العالم ما بين 25 و50 غراماً، لكن تلك التي استُخدمت ببغداد تزن من 220 إلى 250 غراماً، لذلك تكون قوتها أكبر بعشر مرات عندما يتم إطلاقها، مؤكدةً أن هذه القنابل، المصنوعة في بلغاريا وصربيا، "نوع غير مسبوق"، و"تهدف إلى القتل وليس إلى التفريق"، وفق ما نقلته عنها وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت أمنستي إن 5 متظاهرين قُتلوا في بغداد بهذه القنابل التي اخترقت جماجمهم، بعدما "أمطرت القوات الأمنية المتظاهرين في ساحة التحرير في بغداد بالغاز المسيل للدموع بين الفينة والأخرى".
وفي مقاطع فيديو انتشرت على الشبكات الاجتماعية، شُوهد رجال ممددون على الأرض وينبعث الدخان من أنوفهم وعيونهم ورؤوسهم التي اخترقتها القنابل، وأشارت المنظمة الحقوقية إلى تأكدها من اختراق جماجم المتظاهرين بالكامل بمتابعة صور أشعة طبية لهم.
فيما نقلت "العفو الدولية" شهادة طبيب قال إنه رأى لأول مرة إصابات ناجمة عن هذا النوع من القنابل، مؤكداً وصول 6 إلى 7 مصابين بالرؤوس بهذه القنابل للمستشفى الذي يعمل به.
وأضاف: "عند وصول المصابين إلى المستشفى نعلم أنهم أصيبوا بقنابل من خلال الرائحة. وإذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة، نبحث عن الجرح لإخراج القنبلة"، مضيفاً: "واضح أن التأثيرات مباشرة وليست ناجمة عن ارتداد قنابل تُطلَق على الأرض".
يأتي هذا في وقت قُتل فيه أكثر من 250 عراقياً منذ الاحتجاجات التي انطلقت مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019 وحتى نهايته، وفق إحصاءات لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي.
وقال رئيس اللجنة الحقوقية ورئيس الجبهة التركمانية أرشد الصالحي إن عدد الجرحى وصل إلى أكثر من 11 ألفاً، بينما عدد المعتقلين أكثر من 2500 شخص، والمفرج عنهم في حدود 1500، وفق ما نقلته وكالة أنباء الأناضول.