من بين أكثر من 500 شخص تمكنوا من السفر إلى الفضاء، كانت هناك أكثر من 60 امرأة سافرن، واستمر هذا الفارق الهائل في العدد بالرغم من أن أول رائدة فضاء امرأة وصلت إلى الفضاء الخارجي كان في 1963.
السفر إلى الفضاء بنساء أخريات
استغرق الأمر 20 عاماً حتى تمكنت وكالة ناسا الأمريكية من تكرار تجربة تيريشكوفا، وفق موقع BBC Mundo باللغة الإسبانية.
وفي مقابلة مع BBC Radio 5 Live، أجابت الدكتورة فارشا جاين التي تعمل طبيبة نسائية في الفضاء منذ عقد من الزمن على أهم الأسئلة التي يتداولها الناس وتثير فضولهم.
إلى أي مدى يختلف تأثير الفضاء على الرجال والنساء؟
يتشابه التكيف مع الفضاء بين الرجال والنساء، ولكن هناك بعض الاختلافات.
كما تزداد فرص شعور النساء بالتوعك أثناء رحلة السفر إلى الفضاء، وفي حالة الرجال يحدث ذلك في رحلة العودة.
فيما يعاني الرجال أكثر من النساء من مشاكل في الرؤية والسمع بعد العودة إلى الأرض.
ما هو حل مشكلة الحيض لدى النساء في الفضاء؟
تتناول معظم رائدات الفضاء اليوم حبوب منع الحمل حتى لا يحدث لهنّ الحيض أثناء الرحلة وهو إجراء مقبول، لأنه يتعلق بالنساء الأصحاء وأكثر أنواعها شيوعا هي حبوب "البروجيستيرون".
أما الخيار الآخر الأكثر شيوعا فهو اللولب (آي.يو.دي) الذي يدخله الطبيب داخل الرحم، ويمكن أن يدوم ثلاث أو خمس سنوات. وهناك نوعان من اللولب: النحاسي والهرموني، والأخير أكثر فاعلية.
كما تعتبر الزراعة تحت الجلد خيارا آخر لتأجيل الدورة الشهرية، وهي آمنة للاستخدام حتى ثلاث سنوات.
وأخيرا هناك الحقن، وخاصة حقن "ديبو" ومنها "ديبو-بروفيرا" الهرمونية التي تشبه البروجيستيرون، ولكن تجب متابعتها مرة كل 12 أسبوعا، ويمكن استخدامها بأمان لمدة سنتين أو ثلاث.
لماذا يمكن أن تمثِّل المراحيض تحدياً للنساء في الفضاء؟
يوجد مرحاضان في محطة الفضاء الدولية، لكن المهندسين لم يتوقعوا في البداية وجود الدماء.
هناك أيضاً عقبات في استخدام المياه للنظافة الشخصية، لذا فإن الحفاظ على هذه النظافة إذا كانت رائدة الفضاء حائضاً قد يمثل تحدياً.
هل يؤثر السفر في الفضاء على القدرة الإنجابية؟
لا يوجد دليل على أن المهمات الفضائية تؤثر على قدرة المرأة على إنجاب الأطفال.
ومع ذلك، فإن متوسط عمر رائدات الفضاء في أول مهمة فضائية لهن هو 38 عاماً.
من المهم ألّا يغيب عن الأذهان أن كلاً من الرجال والنساء أنجبوا أطفالاً دون أي مشاكل بعد المشاركة في مهمات السفر إلى الفضاء.