انضم رجل الدين الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، الثلاثاء 29 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إلى آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة في مدينة النجف جنوب العاصمة العراقية بغداد بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية.
وأفادت الوكالة بأن هذه الخطوة جاءت بعد وصوله إلى مطار النجف على متن طائرة قادمة من إيران.
وطالب زعيم التيار الصدري في وقت سابق باستقالة الحكومة التي يرأسها عادل عبدالمهدي وإجراء انتخابات مبكرة؛ لوضع حد للاضطرابات التي تشهدها البلاد.
ويشهد العراق موجة احتجاجات جديدة، سقط على إثرها عدد كبير من القتلى أثناء مواجهات بين المتظاهرين من جهة وأفراد الأمن ومسلحي فصائل الحشد الشعبي المقربة من إيران من جهة ثانية.
الاحتجاجات متواصلة
ومنذ، الأحد 27 أكتوبر/تشرين الأول 2019، انضم الكثير من طلاب المدارس والجامعات للاحتجاجات وهو ما شكل طغوطاً متزايدة على الحكومة التي توعدت بـ"عقاب شديد" للموظفين المتخلفين عن الحضور لدوائرهم.
ويشهد العراق احتجاجات شعبية مناهضة للحكومة، منذ مطلع الشهر الجاري، سقط فيها ما لا يقل عن 238 قتيلاً، بينهم ثمانية من عناصر الأمن، فضلاً عن آلاف الجرحى.
في البداية طالب المحتجون بتحسين الخدمات، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، ثم رفعوا سقف مطالبهم إلى رحيل حكومة عادل عبدالمهدي، عقب استخدام قوات الجيش والأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقر به عبدالمهدي، ووعد بمحاسبة المسؤولين عنه.
وتبنت الحكومة عدداً من حزم الإصلاحات، ووعد عبدالمهدي بتغيير بعض الوزراء بمجرد انعقاد البرلمان بنصاب قانوني، لكن المحتجين يصرون على رحيل الحكومة، التي تتولى السلطة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2018.