اشترى الأمير السعودي الذي دفع 450 مليون دولار مقابل لوحة لدافنشي عام 2017، عملاً فنياً جديداً، رغم أن جهة أخرى تزعم امتلاكه.
وقالت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية إن القصة بدأت عندما أعلن متحف فني في ولاية ميامي عن عرض عمل فني للفنانة اليابانية يايوي كوساما، على أنه مستعار من مجموعة "الهيئة الملكية لمحافظة العلا" السعودية.
وتأسست هذه الهيئة في 20 يوليو/تموز 2017، بناءً على أمر ملكي قضى بأن تكون تحت رئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقالت صحيفة The Daily Mail البريطانية إن العمل الفني ثلاثي الأبعاد الذي يحمل عنوان "كل حبي الخالد الذي أحمله لليقطين" يُعرض في معهد الفن المعاصر في ميامي.
ويدور العمل الفني الذي يعود للفنانة يايو كوساما حول يقطين أصفر مرقط داخل غرفة مليئة بالمرايا ومُضاءة بمصابيح LED.
5 ملايين دولار ثمن العمل الفني
ويُعتقد أن الأمير السعودي المُشتري للوحة مرتبط بالأمير محمد بن سلمان، أحد أغنى الرجال في العالم، الذي قيل إنه كان وراء شراء لوحة دافنشي عام 2017.
ووصل العمل الفني في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2019، وأُشير إليه على الموقع الإلكتروني للمتحف على أنه مُقترض من مجموعة سعودية تشرف على تطوير منطقة غنية بالآثار في شمال غرب البلاد.
ويُعتقد أن السعوديين اشتروا عمل الفنانة يايو كوساما، منذ حوالي ستة أشهر، مقابل حوالي 5 ملايين دولار، رغم أن شركة فنية استثمارية ألمانية تزعم ملكيتها للعمل بالفعل.
وكانت الشركة الألمانية، Fine Art Partners، شريكة لمعرض فيلبريك منذ عام 2015 تقريباً، وتعاونا معاً تعاوناً وثيقاً لشراء وتسويق وبيع الأعمال الفنية، وفقاً لمجلة Artnews الأمريكية.
وفي عام 2017، اشترت شركة Fine Art Partners عمل يايو كوساما الفني مقابل 3.3 مليون دولار من دار مزادات في نيويورك عبر فيلبريك.
وسُرعان ما أُمِّن على العمل ومُنح معرض فيلبريك تفويضاً بتخزين وتسويق وإعادة بيع العمل، مقابل سعر محدد يبلغ 5 ملايين دولار، وفقاً لملفات المحكمة.
وينصّ اتفاق يعود تاريخه إلى 11 سبتمبر/أيلول 2019، بين فيلبريك ومعهد الفن المعاصر، على أن العمل الفني عن اليقطين هو على سبيل الإعارة من شركة تدعى MVCA تقع في بمدينة الرياض.
لكنه يشير إلى أن مجموعة الهيئة الملكية لمحافظة العلا هي المُقرِض، بحسب الصحيفة البريطانية.
خلاف حول "لوحة اليقطين"
والمشكلة هي أن شركة Fine Art Partners بدأت في مقاضاة فيلبريك ومعرضه الشهر الماضي، على خلفية زعمها خرق العقد.
وهي تسعى إلى استعادة أعمال فنية بقيمة 14 مليون دولار اشتراها معرض فيلبريك، وكان من بينها غرفة اليقطين.
ومن غير المعروف ما إذا كانت الشركة على دراية ببيع العمل الفني ليايو كوساما إلى السعوديين أم لا.
وقال نائب مدير معهد الفن المعاصر تومي بيس: "سيظل العمل معروضاً كما هو مخطط له حتى 31 يناير/كانون الثاني عام 2020″، وفقاً لوكالة بلومبرغ الأمريكية.
وأضاف: "العمل على سبيل الإعارة للمتحف من مجموعة خاصة. ولم نكن على دراية بالنزاع عند التخطيط لعرض العمل، لكن يبدو أنها مشكلة بين المالكين السابقين".