قالت إدارة الطيران والفضاء (ناسا) الأمريكية إنها سترسل إنساناً آليا في حجم عربة الجولف إلى القمر في عام 2022، للبحث عن مكامن للمياه تحت سطحه، وذلك في مسعى لتقييم المورد الحيوي قبيل العودة المزمعة لرواد الفضاء إلى القمر في 2024، من أجل احتمال استخدامهم لها للشرب ولصنع وقود الصواريخ.
وسوف يتحرك الإنسان الآلي، الذي أُطلق عليه اختصاراً اسم (فايبر)، لمسافة كيلومترات على سطح القمر الترابي، للبحث فيما روّج له جيم بريدينستين، مدير ناسا، لشهور، بوجود جيوب تحت السطح تضم "مئات الملايين من الأطنان من المياه المتجمدة"، والتي يمكن أن تساعد في تحويل القمر إلى نقطة انطلاق إلى المريخ.
وقال بريدينستين، الجمعة 25 أكتوبر/تشرين الأول 2019، خلال المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية في واشنطن "سيُجري فاير تقييماً لتحديد مكان المياه المتجمدة. سوف يكون بوسعنا تمييز المياه، ثم الحفر".
وأضاف: "ما سبب أهمية ذلك؟ لأن المياه المتجمدة عامل مهم، ودعامة الحياة".
ومن المتوقع وصول المركبة إلى منطقة القطب الجنوبي للقمر في ديسمبر/كانون الأول من العام 2022، حاملةً أربعة أجهزة لأخذ عينات من تربة القمر، بحثاً عن آثار الهيدروجين والأكسجين، وهما المكونان الأساسيان للمياه، ويمكن فصلهما وتحويلهما إلى وقود، من أجل أسطول يجري التخطيط له من المركبات التجارية.
ويجري تطوير فايبر في مركز أميس للأبحاث، التابع لناسا في كاليفورنيا. وقالت ناسا في معرض إعلانها عن خططها إنّ فايبر سيرسل "بيانات على مدى حوالي 100 يوم، سيتم استخدامها لوضع أول خرائط شاملة لموارد المياه على القمر".