أفادت وسائل إعلام محلية بأن الجيش اللبناني، بدأ صباح الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول 2019، عملية واسعة لفتح الطرقات، وسط دعوات لإضراب عام في جميع أنحاء البلاد، في وقت لا تزال الحياة العامة والمرافق معطلة منذ أسبوع.
وقام الجيش اللبناني بفتح طرق في منطقة نهر الكلب شمال بيروت بالقوة.
فيما ذكرت وسائل إعلام محلية وقوع جرحى في اشتباكات وقعت بين المتظاهرين والجيش بعد إصرار الأخير على فتح طريق الأولي شمال مدينة صيدا.
وأعاد الجيش فتح طريق الأولي بالقوة، واعتقل عدداً من الشبان وأطلق سراحهم لاحقاً، وعادت الأمور إلى طبيعتها.
واحتشد المتظاهرون اللبنانيون كافة للمشاركة في الإضراب العام، الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول 2019، والنزول إلى الشوارع، في محاولة للضغط على رموز السلطة في البلاد من أجل الرحيل.
فيما واصل المحتجون اعتصامهم في الساحات العامة والشوارع الرئيسية في عدد من المدن الكبرى، مثل طرابلس شمالي البلاد، وصور في جنوبها، رافضين مقترحات الحكومة الإصلاحية.
الشعب يرفض إصلاحات الحكومة
والإثنين 21 أكتوبر/تشرين الأول 2019، كشف الحريري عن حزمة من الإصلاحات الاقتصاديّة تلبيةً للاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وأعلن الحريري إقرار مجلس الوزراء لموازنة العام 2020 بدون ضرائب جديدة، مع إقرار بنود عدة وصفها بالإصلاحية، بينها خفض رواتب النواب والوزراء، وإلغاء وزارة الإعلام ومؤسسات وصفها بغير الضرورية، في محاولة لامتصاص غضب الشارع.
فيما يرى مراقبون أنه "مهما قدّمت الطبقة السياسيّة الحاكمة من حلول فإن الثقة بين الشارع والدولة اللبنانيّة انعدمت".
ويشهد لبنان، منذ الخميس الماضي، تظاهرات غاضبة في عدة نقاط بالعاصمة بيروت ومدن أخرى، عقب إعلان الحكومة تضمين ضرائب جديدة في موازنة العام القادم، تطال قطاع الاتصالات المجانية عبر الهاتف الخلوي، وغيره، بهدف توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة.