قال المقاول المصري محمد علي، لشبكة BBC الإخبارية الناطقة بالعربية، إنه لم يكن ظاهرة وانتهت، وإنه لن يعود حتى يسقط الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، رافضاً الكشف عن تفاصيل خطته القادمة، لكنه أكد أن الأسابيع القادمة ستحسم أموراً كثيرة، والتي قال إنها تمسّ أمن مصر القومي.
وأضاف علي في حوار تلفزيوني أجراه مع الشبكة سيبث غداً الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول 2019، أن عدداً من صغار الضباط في الجيش المصري بدأوا بمساندته، بعد أن نشر مقاطع الفيديو، إلا أنهم تراجعوا بعد حملة الاعتقالات الأخيرة بعد دعواته إلى التظاهر في 20 من سبتمبر/أيلول 2019.
وتابع قائلاً إن "الجولة القادمة ستكون حاسمة في اللعبة بينه وبين الرئيس المصري"، دون أن يكشف عن تفاصيل خطته القادمة.
"الشعب يقف إلى جانبي رغم حملة الاعتقالات"
وعن علاقاته بالتيارات المعارضة في مصر، لم ينفِ علي وجود اتصالات مع أطراف معارضة بينها جماعة الإخوان المسلمين، والتيار المدني، وعدد من الشخصيات السياسية البارزة، من بينهم أيمن نور، المرشح الرئاسي السابق والمعارض حالياً.
وعند سؤاله عن دلالة ضعف الاستجابة لدعواته بالتظاهر ضد السيسي، أكد علي أن الشعب يقف في صفه، على الرغم من حملة الاعتقالات التي حدثت مؤخراً في البلاد.
وأضاف علي أن عدم حصوله على مستحقاته، التي أشار في مقاطعه المصورة إلى أنها تصل لملايين الجنيهات، لم تكن السبب وراء قراره معارضة الرئيس المصري علناً، وإنما "الفساد المستشري في المؤسسة العسكرية، خاصة القطاع الإنشائي فيها"، في إشارة إلى ما عرف إعلامياً بفضيحة القصور الرئاسية.
وجدّد علي نداءه قائلاً إنه يتعرّض لخطر يهدد حياته في الخارج، والتهديدات التي قال إنها تأتيه من جهات سيادية مصرية، وتحدث عن هروبه المتواصل من مكان لآخر.
محمد علي في أول خروج تلفزيوني
وكانت قناة BBC news قد أعلنت أنها ستستضيف الممثل ورجل الأعمال المصري المعارض محمد علي، يوم الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول 2019، في أول خروج تلفزيوني لرجل الأعمال الذي بات يُعرف بـ "مقاول الجيش".
ونشرت الإعلامية رشا قنديل، مقدمة برنامج "بلا قيود"، تدوينة بموقع "بي بي سي" الناطق باللغة العربية، على تويتر، كشفت فيها عن موعد حلقاتها القادمة من برنامجها "بلا قيود"، والتي تنوي استضافة رجل الأعمال والممثل المصري محمد علي، في أول حوار تلفزيوني له.
هاجس محمد علي
وأضاف علي أنه في حال كان ذلك صحيحاً ربما استطاع إطاحة الرئيس المصري، وتابع: "لو كانت هناك جماعة تقف ورائي ربما كانت ساعدتني، بدلاً من تضييع الوقت بالتعرض للإهانة وحدي".
ومع معاناة المصريين في ظلّ اقتصاد متعثر وإجراءات تقشفية تطبقتها الحكومة، قوبلت روايات علي بشأن القصور المترفة التي بُنيت للسيسي باستخدام المال العام، بغضب واسع النطاق.
وعلى مدار جُمعتين متتاليتين 20 و27 سبتمبر/أيلول، اندلعت احتجاجات في أنحاء مصر، كانت التحدي الأبرز لحكم السيسي المستمر منذ سنوات.
وتصدّت السلطات لتلك الاحتجاجات بحملة قمع جديدة للمعارضة، شملت اعتقال 3 آلاف شخص على الأقل، بما في ذلك نشطاء وصحفيون ومحامون بارزون.