قالت الحكومة البريطانية، الثلاثاء 22 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إن شركات الطيران البريطانية يمكنها استئناف رحلاتها إلى منتجع شرم الشيخ في مصر، والتي تم تعليقها بعد أن أسقط تنظيم "الدولة الإسلامية" طائرة ركاب روسية فوق سيناء، قبل 4 سنوات، مما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص البالغ عددهم 224.
وقالت وزارة النقل البريطانية: "إن قرار السماح لشركات الطيران التجارية بالسفر إلى شرم الشيخ يأتي بعد التحسينات في الإجراءات الأمنية في المطار، والتعاون الوثيق بين المملكة المتحدة ومصر بشأن أمن الطيران".
وقال وزير النقل جرانت شابس "نتطلع إلى استئناف خدمات شرم الشيخ، ورفع القيود هو الخطوة الأولى في هذه العملية"، مشدداً على أن "سلامة وأمن المواطنين البريطانيين تظل على رأس أولوياتنا".
وكانت منطقة شرم الشيخ، وجهة رئيسية لقضاء العطلات للسياح البريطانيين قبل الهجوم الذي وقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، والذي أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عنه.
ومنذ الهجوم، أنفقت السلطات المصرية ملايين الدولارات لتحسين الأمن في المطارات في جميع أنحاء البلاد.
من جهتها رحبت شركة السفر توي بقرار بريطانيا وقالت إنها تعتزم إعادة تقديم رحلات إلى شرم الشيخ "مع مراعاة طلب العملاء".
من جانبها رحبت وزارة الطيران المدني في مصر بالقرار، وقالت في بيان لها إن القرار البريطاني خطوة للأمام في مرحلة جديدة من المزيد من الرحلات لقضاء العطلات في المملكة المتحدة إلى جميع المطارات المصرية".
كما رحبت وزيرة السياحة المصرية رانيا المشاط بالقرار ووصفته بأنه "رسالة إلى العالم بأن مصر آمنة" وأنه سيكون "له تأثير إيجابي" على السياح البريطانيين المتجهين إلى مصر.
وأظهرت مؤشرات السياحة في مصر بالآونة الأخيرة علامات على الانتعاش، وذلك بعد سنوات من الركود بسبب الاضطرابات السياسية والعنف الذي أعقب انتفاضة عام 2011، التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. وكان سقوط طائرة الركاب الروسية الضربة الأخيرة.