ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية، الثلاثاء 22 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إن رئيس النظام بشار الأسد قام بزيارة نادرة إلى محافظة إدلب، شمال غرب البلاد قرب آخر معقل كبير لمسلحي المعارضة المدعومين من تركيا.
وشوهد الأسد محاطاً بقادة وجنود الجيش في بلدة الهبيط التي استعادها الجيش في أغسطس/آب في إطار هجوم قادته روسيا لاستعادة إدلب ومحيطها.
الأسد يهاجم أردوغان ويتوعد باستعادة جميع الأراضي
ونقلت وسائل الإعلام السورية تصريحات عن الأسد، هاجم فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تقوم بلاده بعملية عسكرية داخل الأراضي السورية، لطرد المسلحين الأكراد وإنشاء منطقة آمنة للاجئين السوريين على الحدود التركية السورية.
ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي تركي على تصريحات الأسد.
وتعهد الأسد خلال زيارته، باستعادة كل المناطق التي انتُزعت من دمشق خلال سنوات الحرب الأهلية.
ومع استمرار الحرب في عامها الثامن حالياً فإن استعادة منطقة إدلب ستمثل نصراً هاماً للأسد الذي استعاد بدعم روسي وإيراني، مناطق لم تكن تحت سيطرته.
ونُقل عن الأسد قوله "كنا وما زلنا نقول.. إن معركة إدلب هي الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل مناطق سوريا".
فترة هدوء تنعم فيها إدلب
وتنعم إدلب بعدم التعرض لضربات جوية بعد أن أعلنت دمشق وحليفها الروسي وقفاً لإطلاق النار في 31 أغسطس/آب بعد 5 أشهر من القصف الذي قالت الأمم المتحدة إنه تسبب في قتل مئات الأشخاص.
وقبل تلك الهدنة مباشرة كان الهجوم، الذي ساعدت فيه قوات مدعومة من إيران، قد حقق تقدماً ملموساً باستعادة مدينة خان شيخون الاستراتيجية.
وامتدت الحملة أيضاً لتبسط سيطرة الدولة على أجزاء من طريق سريع يربط العاصمة دمشق بمدينة حلب.
وتوسطت تركيا وروسيا في اتفاق بخصوص منطقة عدم تصعيد في 2017 للحد من القتال في إدلب. ولا يشمل الاتفاق الفصائل المتشددة وهي القوة المهيمنة في المنطقة.
وتسبب القتال في شمال غرب سوريا في نزوح زهاء 500 ألف شخص اتجه كثير منهم صوب الحدود التركية.