توجه مسؤولو هونغ كونغ بالاعتذار للقادة المسلمين، اليوم الإثنين 21 أكتوبر/تشرين الأول 2019، بعد أن صوبت قوات شرطة مكافحة الشغب مدافع المياه على بوابة مسجد وبعض الأشخاص الذين كانوا على مقربة منه، أثناء محاولاتها احتواء مظاهرات تنادي بالديمقراطية في المدينة الصينية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.
وزار حاكم المدينة، الرئيس التنفيذي كاري لام، وقائد قوات الشرطة مسجد كاولون للاعتذار للإمام وقادة المجتمع الإسلامي هناك، وفقاً لما ذكره موقع ABC News الأمريكي.
وغادر المسؤولان المسجد دون تعليق، لكن قادة المسجد صرحوا للصحفيين بأنهما اعتذرا عن الواقعة.
وقال سعيد الدين، السكرتير الفخري لصندوق المجتمع الإسلامي في هونغ كونغ: "مسجدنا لم يتدمر، ولم يُصِبه ضرر. الشيء الوحيد الخطأ هو أنهم لم يكن ينبغي لهم فعل ذلك؛ ولهذا اعتذروا ونحن قبلنا اعتذارهم".
وظهر في فيديو صوّره المُشرِّع مناصر الديمقراطية جيريمي تام، إطلاق شاحنة مدفع مياه تابعة للشرطة فجأة سائلاً أزرق لاسعاً بينما كانت تمر قرب المسجد على حفنة من الأشخاص واقفين أمام بوابته، وذلك خلال احتجاجات أمس الأحد.
وقال تام، عبر صفحته على "فيسبوك"، إنه ذهب إلى المستشفى ومعه اثنان آخران، لم يشارك أي منهما في المظاهرات، للتأكد من عدم تعرضهم لإصابات.
وأفادت الإذاعة المحلية RTHK بأنَّ الأشخاص الذين كانوا موجودين خارج المسجد وقفوا هناك لحراسته.
وسعت سلطات هونغ كونغ لتقليل التداعيات السلبية للحادث الذي استغله المحتجون، باعتباره مثالاً على ما يصفونها بأنها أساليب شرطية قاسية دون ضرورة.
واستخدمت الشرطة مدافع مياه وغازاً مسيلاً للدموع ورذاذ الفلفل في مواجهة المحتجين الذين بقوا في الشوارع بعد انتهاء احتشاد غير مُصرَّح به، يُطالب بحقوق سياسية أوسع ومساءلة الشرطة، في محاولة لكبح آخر الاضطرابات التي شهدها هذا المركز المالي منذ مطلع يونيو/حزيران.
ووفقاً لصندوق المجتمع الإسلامي، الذي يدير مساجد المدينة الخمسة ومدفنين للمسلمين، يبلغ عدد المسلمين في هونغ كونغ 300 ألف شخص.
من جانبها، ذكرت قوات الشرطة، أمس الأحد، أنَّ رش المسجد حدث بالخطأ، وأرسلت ممثلين عنها لمقابلة قادة المسجد.
وكتبت الشرطة، على صفحتها على فيسبوك: "من المؤسف حقاً أنَّ عملية تفريق المتظاهرين أسفرت عن عواقب غير مقصودة على مسجد كاولون".