حذرت الكويت والإمارات والسعودية ومصر والأردن رعاياها في لبنان من التواجد في أماكن التظاهرات، وطلبت منهم عدم السفر إلى هناك في ظل الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ مساء الخميس 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019 بسبب سوء الأحوال الاقتصادية.
إذ طلبت سفارة الكويت في لبنان، الجمعة 18 أكتوبر/تشرين الأول، من مواطنيها الراغبين في السفر إلى لبنان الانتظار بسبب الاحتجاجات والاضطرابات التي يشهدها حالياً.
وقالت السفارة، في تغريدة عبر حسابها على تويتر: "تدعو سفارة دولة الكويت لدى الجمهورية اللبنانية المواطنين الراغبين للسفر إلى لبنان بالتريث، وذلك نظراً لما تشهده الساحة اللبنانية من مظاهرات واضطرابات".
كما حذرت السفارة السعودية في بيروت مواطنيها من التواجد في أماكن التظاهرات.
وقالت في بيان نشرته على حسابها بتويتر: "نظراً للأوضاع الأمنية الراهنة التي تشهدها الجمهورية اللبنانية، وحرصاً على سلامة المواطنين السعوديين، تود سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت من جميع المواطنين المقيمين والزائرين أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن أماكن التظاهرات والاحتجاجات"، كما زودت مواطنيها بأرقام التواصل في حالة الطوارئ.
كذلك أهابت السفارة الإماراتية في لبنان بجميع مواطنيها في بيروت أخذ الحيطة والحذر وتفادي أماكن الاحتجاجات.
وكتبت على تويتر: "على المسافرين عبر مطار رفيق الحريري الدولي التوجه للمطار بشكل مبكر تحسباً لقطع بعض الطرق المؤدية إليه".
كذلك دعت السفارة المصرية في لبنان مواطنيها لتفادي مناطق التجمعات والتظاهرات.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية: "إن السفارة المصرية في بيروت دعت جميع المواطنين المصريين في لبنان إلى ضرورة الابتعاد عن مناطق التجمعات والتظاهرات، وتوخي الحذر أثناء تنقلاتهم، والالتزام بما يصدر عن السلطات اللبنانية من تعليمات في هذا الشأن حفاظاً على سلامتهم".
بدورها دعت الخارجية الأردنية، مواطنيها في لبنان وخاصة العاصمة بيروت إلى الابتعاد عن مناطق التوتر والتجمعات والحذر أثناء تنقلهم.
وأشارت في بيان، إلى عدم تلقي سفارة المملكة في بيروت أي ملاحظة تتعلق بسلامة الأردنيين المقيمين جراء الأحداث التي يشهدها لبنان.
واجتاحت الشوارع اللبنانية، الخميس 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019، تظاهرات شعبية غاضبة شملت مختلف المناطق اللبنانية، وذلك بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة.
بدءاً من شحّ الدولار مروراً بالخبز والمحروقات وكارثة الحرائق التي فشلت السلطة اللبنانية بالسيطرة عليها، حالها حال الأزمات الأخرى، وصولاً إلى تفجر غضب الشارع مع توجه الحكومة لفرض ضرائب غير مسبوقة تطال بما في ذلك الاتصالات المجانية عبر الهاتف الخلوي مثل واتساب.