قال موقع إلكتروني تابع لتيار المستقبل إن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قد يلغي اجتماعاً لمجلس الوزراء، اليوم الجمعة 18 أكتوبر/تشرين الأول 2019، بعد ساعات قليلة من دعوة وجهها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للحريري يطالب فيها باستقالة حكومته بعد التظاهرات التي اجتاحت لبنان مساء الخميس.
وأضاف الموقع التابع للتيار الذي يتزعمه الحريري أن رئيس الوزراء سيوجه "رسالة إلى اللبنانيين بعد ظهر اليوم". فيما نقل تلفزيون "المنار" عن وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن تأكيدها إلغاء الاجتماع الحكومي.
يأتي هذا في الوقت الذي تستمر فيه التظاهرات لليوم الثاني على التوالي في العاصمة بيروت، وسط دعوات للحشد لتظاهرات أكبر تخرج، الجمعة.
فيما قطع عدد من المحتجين بعض الطرق الرئيسية بالإطارات المشتعلة، وأبرزها طريق مطار بيروت، وطريق أوتوستراد جبيل (الذي يصل بين بيروت والشمال)، وكذلك الطريق العام من بيروت باتجاه صيدا (جنوب لبنان)، قبل أن تعيد القوات الأمنية فتحها.
وزيرة الداخلية توجه رسالة للمتظاهرين
هذا، وقد وجهت وزيرة الداخلية ريّا الحسن رسالة للمتظاهرين عبر حسابها على تويتر، أكدت فيها على حرية التظاهر والاعتصام الذي يكفله الدستور، وتابعت: "أهيب بكل المشاركين عدم التعرض للأملاك العامة والخاصة وإقفال الطرقات وتفادي أعمال التكسير والتخريب المنافية لأخلاقيات اللبنانيين"، مؤكدةً تعامل الجهات الأمنية بما يمليه عليها واجبها.
جعجع يدعو لاستقالة الحكومة
وجّه جعجع دعوة إلى الحريري لاستقالة حكومته، نظراً "لفشلها الذريع في وقف تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد مما أوصلنا إلى الحالة التي نحن فيها". يشار إلى أن حزب القوات اللبنانية الذي يرأسه جعجع يشارك في الحكومة بـ4 وزراء و15 نائباً في البرلمان.
وشدد جعجع، في بيان نشره صباح الجمعة، على أنه "يعلم مدى الجهود التي بذلها الرئيس الحريري في سبيل استدراك الوضع، ولكن الأكثرية الوزارية، ويا للأسف، كانت في مكان آخر"، في إشارة على ما يبدو إلى تحالف حزب الله وتيار الرئيس ميشال عون.
واعتبر أن "أفضل ما يمكن أن يقدّمه الرئيس الحريري في هذه اللحظات الحرجة والعصيبة هو تقديم استقالة هذه الحكومة تمهيداً لتشكيل حكومة أخرى مختلفة تماماً وجديدة تماماً تستطيع قيادة عملية النهوض الاقتصادي المطلوبة في البلد".
تظاهرات تجتاح لبنان
واجتاحت الشوارع اللبنانية، الخميس 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019، تظاهرات شعبية غاضبة شملت مختلف المناطق اللبنانية، وذلك بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة.
بدءاً من شحّ الدولار مروراً بالخبز والمحروقات وكارثة الحرائق التي فشلت السلطة اللبنانية بالسيطرة عليها، حالها حال الأزمات الأخرى، وصولاً إلى تفجر غضب الشارع مع توجه الحكومة لفرض ضرائب غير مسبوقة تطال بما في ذلك الاتصالات المجانية عبر الهاتف الخلوي مثل واتساب.