نقلت وسائل إعلام رسمية عن رئيس النظام السوري بشار الأسد قوله إنَّ بلاده ستردّ على ما سمَّاه بـ "العدوان التركي"، وقال إن الجيش النظامي سيواجهه في أي منطقة من الأرض السورية، في أول تصريح له على العملية العسكرية التركية، بعد أسبوع على انطلاقها.
وقال الأسد إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يشن "عدواناً وغزواً سافراً"، واتّهمه بحملِه أطماعاً من التدخل العسكري، على حدّ وصفه، في التصريحات التي نقلتها وكالة الأنباء السورية (سانا).
وتابع الأسد في تصريحه: "ردّت سوريا على العدوان في أكثر من مكان عبر ضرب وكلائه، وستردّ عليه وتواجهه بكل الأشكال في أي منطقة من الأرض السورية، عبر كل الوسائل المشروعة المتاحة".
جاء ذلك خلال استقبال الأسد لمستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، حاملاً رسالة من رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، حول سبل تطوير العلاقات بين البلدين.
تأتي تصريحات الأسد بعد اتفاق بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، لمحاربة الجيش التركي في عمليته العسكرية التي بدأها بمعاونة الجيش الوطني السوري.
والأربعاء الماضي 9 أكتوبر/تشرين الأول 2019، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات، شمالي سوريا، للقضاء على المسلحين الأكراد "بي كا كا/ ي ب ك"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم على الشريط الحدودي، لمسافة ما بين 30 و35 كيلومتراً داخل الأراضي السورية.
وصرّح أردوغان مراراً بأن العملية تهدف إلى القضاء على "الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، لضمان عودة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم".
وبعد ساعاتٍ من انطلاق العملية، اتَّهم أردوغان الأسد ونظامَه بالتسبب في التحديات الحالية، وقال إنه "لو كان هناك اتساق بين أقواله وأفعاله لكانت تركيا أجرت هذه العملية قبل 7 سنوات".
مؤكداً أنها ليست "عملية استعمارية"، واتَّهم بشار بالمسؤولية عن قتل شعبه على أراضيه، وتهجير 12 مليون سوري، وكذلك اتهم تنظيم "بي كا كا" الذي يحاربونه، مؤكداً أنه لا توجد مشكلة لدى تركيا مع "إخوانهم الأكراد هناك".