أثار اعتقال الناشط السعودي الشاب عبدالعزيز العودة، الذي تربطه صلة قرابة بالداعية سلمان العودة، سخطاً على الشبكات الاجتماعية.
إذ أكد عبدالله العودة، نجل الداعية السعودي، اعتقال قريبه عبدالعزيز بسبب تغريدات دافع فيها عن القضية الفلسطينية، مستهجناً حملة الاعتقال لمجرد تأييد القضية الفلسطينية.
وقد تصدَّر هاشتاغ عبدالعزيز العودة الوسوم الأكثر تداولاً في السعودية لساعات، بعد انتشار خبر اعتقاله، وهاشتاغ آخر بعنوان "التغريد ليس جريمة".
فيما قال حساب "معتقلي الرأي" إن "اللجان الإلكترونية تنشر هاشتاغاً للتأثير على تصدُّر ذلك الهاشتاغ الذي يحمل اسم نجل العودة".
ولفت الحساب المتابع لأخبار المعتقلين في المملكة إلى اعتقال شقيق سلمان العودة، الدكتور خالد العودة، قبل عامين بسبب دفاعه عن شقيقه عبر تويتر، مؤكداً أنه في هذه الفترة تعرض لإهمال طبي، وحوكم بِتُهم باطلة.
وقد أثار خبر اعتقال عبدالعزيز جدلاً بين النشطاء، خاصةً أنه لا يتحدث في القضايا السياسية بشكلٍ مباشر منذ بدء حملة الاعتقالات التي شنتها المملكة قبل عامين، ولمَّح وقتها إلى تحذيره من الكتابة في السياسة.
واعتبر نشطاء أن الاعتقال لا يتماشى مع الانفتاح الذي تشهده المملكة حالياً، فيما شكك آخرون في صحة التهم المعتقل بسببها، مستبعدين أن يكون السبب الوحيد التغريد عن فلسطين.
يأتي هذا بالتزامن مع زيارة قام بها إعلامي سعودي إلى إسرائيل، في يوليو/تموز 2019، دعا خلالها إلى إقامة علاقات دبلوماسية بين بلده السعودية وإسرائيل.
وأحدثت زيارة الناشط والإعلامي السعودي محمد سعود، البالغ من العمر 29 عاماً، الكثير من الجدل وقتها، بينما لم تُعلق المملكة بشكلٍ رسمي عليها، رغم حديث الإعلامي الإسرائيلي شمعون أران عن أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمر بسحب الجنسية منه.
وعلى صعيد آخر، فقد أجَّلت محكمة سعودية النطق بالحكم في قضية الداعية سلمان العودة الذي يواجه عقوبة الإعدام، إلى 30 أكتوبر/تشرين الأول 2019، بعدما كان منتظراً أن تكون آخر جلسات محاكمته، الخميس 10 أكتوبر/تشرين الأول.