أحيت فرقة نجوم موسيقى البوب الكورية "بي تي إس" حفلة غنائية في المملكة العربية السعودية، ليكونوا بذلك أول فنانين أجانب يقدمون عرضاً فردياً على أحد استادات السعودية.
وأدت فرقة الفتيان حفلها الذي بيعت تذاكره بالكامل في استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض، مساء أمس الجمعة 11 أكتوبر/تشرين الأول، ومع ذلك واجهت الفرقة انتقادات لقرارها بإحياء حفل في دولة مُدانة بانتهاك حقوق الإنسان، بحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، اليوم السبت.
وتعد "بي تي إس" واحدة من أشهر الفرق الفنية في العالم، فهي أول فرقة موسيقى بوب كورية تصل للمركز الأول على القوائم الأمريكية لأفضل الألبومات.
وتفتخر الفرقة، المعروفة برقصاتها المُصمَّمة بدقة والمظهر الصبياني الجيد لأعضائها، بامتلاكها قاعدة جماهيرية ضخمة، وتلقت الفرقة دعوة لتقديم عرض في المملكة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقبل يوم من إقامة الحفل، أضيئت مبانٍ ضخمة في العاصمة السعودية باللون البنفسجي المُميِّز لفرقة "بي تي إس".
تخفيف القيود في السعودية
وأظهر مقطع فيديو من الحفل آلاف المعجبين يغنون على موسيقى "بي تي إس" ويضيئون الاستاد بأنوار هواتفهم المحمولة ومصابيح.
وأعرب الكثير منهم عن حماسه لرؤية فرقتهم المفضلة مباشرةً وشكروهم على الحضور إلى الرياض، فيما أُذيع الحفل في بث مباشر ليشاهدها المعجبون الذين لم يتمكنوا من الحضور.
ويأتي هذا الحفل بعدما خففت السعودية من القيود المفروضة على الكثير من أشكال الترفيه، حيث سمحت بافتتاح دور للسينما، وسمحت للنساء بدخول الملاعب، وقيادة السيارات.
ودافعت فرقة "بي تي إس" -التي تتألف من جين، وجونغ كوك، وآر إم، وشوقا، وجايهوب، وجيمين- عن قرارها إحياء حفل في المملكة في حديث لمجلة The Hollywood Reporter الأمريكية، وقال آر إم: "لم يكن قراراً سهلاً".
بدوره، قال جيمين: "لكننا دُعينا رسمياً، ولم نقدم أية عروض في الشرق الأوسط منذ بعض الوقت، أعتقد أن آخر مرة كانت في دبي عام 2015. ببساطة، إذا كان هناك مكان يرغب الناس في أن يرونا فيه فسنذهب إليه. هذا هو شعورنا".
وفي شهر أغسطس/آب الماضي، اعتذرت المغنية نيكي ميناج عن إحياء حفل في السعودية، بعد أن قالت لمعجبيها إنها "ترغب في دعم حقوق النساء ومجتمع المثليين والمتحولين جنسياً وحرية التعبير عن الرأي".
ولا تزال المملكة تواجه انتقادات واسعة على خلفية قتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي في قنصلية بلده بإسطنبول في أكتوبر/تشرين الثاني من عام 2018.
وتنتقد منظمات حقوقية وضع حقوق الإنسان في المملكة، جراء اعتقالات واسعة طالت ناشطين، ورجال دين طالبوا الرياض بإجراء إصلاحات سياسية واجتماعية.